خبير دبلوماسي سوداني: منتدى التعاون الصينى الافريقى منارة هامة ومرجعية للتعاون
الخرطوم أول ديسمبر 2021 (شينخوا) قال خبير دبلوماسي سوداني إن المؤتمر الوزارى لمنتدى التعاون الصينى-الإفريقى، الذي اختتم أعماله بالعاصمة السنغالية داكار، يعتبر منارة هامة جدا ومرجعية للتعاون بين إفريقيا والصين.
وفي مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الأربعاء، قال الدكتور علي يوسف وهو دبلوماسي سوداني مخضرم، ويشغل حاليا منصب المدير التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية-الصينية، "اعتقد أن المؤتمر يعتبر منارة هامة جدا ومرجعية للتعاون بين إفريقيا والصين".
وأضاف "كل ما نتحدث عنه الآن من أفكار حول التعاون الإفريقي الصيني انطلقت من المبادرة التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في العام 2013 وهي مبادرة هامة جداً وبها ربط بين دول طريق الحرير القديم قبل 2000 عام بحزام تعاون اقتصادي وتجاري لصالح شعوب هذه المنطقة".
وتابع "هذا التعاون يقوم أيضا على تطوير التجارة والاستثمارات بين هذه الدول ودعم البني التحتية والموانئ والمطارات وكل المجالات التي تخلق تواصلا بين الصين وشعوب هذه المنطقة".
وشدد يوسف على أهمية التعاون بين إفريقيا والصين، قائلا "نلاحظ الآن أن السياسات الحمائية والانعزالية خلقت توترا فى العالم والآن هناك هجمات على الصين من قبل أمريكا وبعض الدول الغربية".
وزاد "هناك محاولات للضغط على الصين وللتأثير على نموها وعلى علاقتها بالدول الأخرى وأنا أعتقد ان هذا يخلق مناخا جديدا للحاجة القوية والماسة لعلاقات التعاون والصداقة بين الدول الإفريقية والصين".
وأشاد يوسف بمضمون خطاب الرئيس شي جين بينغ خلال افتتاح المؤتمر الوزارى لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقى. وقال "إن الخطاب تضمن أشياء عملية وواضحة جداً، ولم يكن مجرد أحاديث مكررة في مجال التعاون وإنما مشاريع واضحة جداً".
واستضافت العاصمة السنغالية داكار خلال يومى 29 و30 نوفمبر الماضي أعمال المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك). واعتمد المؤتمر أربع وثائق، هي: إعلان دكار الصادر عن المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، وخطة عمل دكار (2022-2024)، والإعلان الصيني-الإفريقي بشأن التعاون في مجال تغير المناخ، ورؤية التعاون الصيني-الإفريقي 2035.
وتأسس منتدى التعاون الصيني-الإفريقي رسميا في أعقاب المؤتمر الوزاري الأول للتعاون بين الصين والدول الإفريقية الذي عُقد بالعاصمة الصينية بكين في الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر من العام 2000، ويضم في عضويته 55 عضوا من بينها الصين و53 دولة إفريقية لها علاقات دبلوماسية مع الصين ومفوضية الاتحاد الإفريقي.