تعليق ((شينخوا)): المتشككون الحاسدون لمبادرة الحزام والطريق لن تكون لهم الغلبة

التاريخ: 2021-12-02 المصدر: شينخوا
fontLarger fontSmaller

بكين أول ديسمبر 2021 (شينخوا) في الآونة الأخيرة، قامت مؤسسة أوبزرفر للأبحاث، وهي مؤسسة فكرية مقرها نيودلهي، بالتشكيك دون أساس في الطبيعة القائمة على الفوز المشترك لمبادرة الحزام والطريق، وانغمست في تشويه لا مبرر له مفاده أنها لا تصدر سوى انبعاثات كربونية إلى دول مبادرة الحزام والطريق، وتحقق للصين "فوزا مزدوجا".

بالنظر إلى ما حدث بالفعل على طول الحزام والطريق، يجب أن يكون هؤلاء المراقبون قد توصلوا إلى استنتاجهم الذي ينم على الحسد من خلال عدسة ملونة. فالحقيقة تكمن في أن الصين وشركاءها في مبادرة الحزام والطريق فازوا معا أكثر من مرتين.

الحقائق تتحدث بصوت أعلى من الكلمات. فلقد تم الاعتراف على نطاق واسع بأن مبادرة الحزام والطريق عادت بفوائد تنموية هائلة وتنمية خضراء على الدول بفضل العديد من المشاريع التي تتميز بالتعاون القائم على الفوز المشترك، وخفض الانبعاثات، والطاقة الخضراء في إطار هذه المبادرة الشاملة.

ولنضرب مثالا واحدا على ذلك في أوروبا. فبهدف تعزيز التعاون في مجال الطاقة الخضراء والمنخفضة الكربون بين الصين والاتحاد الأوروبي، تعكف شركة شانغهاي الصينية للطاقة الكهربائية على تحويل جوزو في مالطا إلى "جزيرة خالية من الكربون" رائدة على هذا الصعيد. وتم تصميم مشروع الطاقة الخضراء للدمج بين طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، وتخزين الطاقة، والهيدروجين، والطاقة الذكية الشاملة.

وبالمثل في آسيا، يعد مشروع كاروت للطاقة الكهرومائية بمثابة تجسيد ملموس للرؤية النظيفة والخضراء للممر الاقتصادي بين الصين وباكستان. فمحطة الكهرباء، التي ستبدأ قريبا في توليد الكهرباء، لن تعالج نقص الكهرباء في باكستان فحسب، بل ستقلل أيضا انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بواقع 3.5 مليون طن سنويا.

وبالإضافة إلى الحد من الانبعاثات، فإن التعاون في إطار الحزام والطريق يجعل كعكة الاقتصاد العالمي أكبر. فقد حصدت بلدان عديدة في جميع أنحاء العالم، بتبنيها لهذه المبادرة، فوائد تنموية.

فقط دع الأرقام تتحدث عن نفسها. أظهرت البيانات الرسمية أن حجم تجارة السلع المتراكم للصين مع دول الحزام والطريق بلغ 9.2 تريليون دولار بين عامي 2013 و2020. ووفقا للبنك الدولي، يمكن لمشاريع النقل المقامة في إطار مبادرة الحزام والطريق، بحلول عام 2030، أن تساعد في انتشال 7.6 مليون شخص من الفقر المدقع و32 مليون شخص من الفقر المتوسط على مستوى العالم.

وبشكل أكثر تحديدا، في بيرايوس باليونان، أتاحت مشاريع مبادرة الحزام والطريق للمجتمع المحلي ما لا يقل عن 3 آلاف وظيفة مباشرة والمزيد من الوظائف غير المباشرة، ما ساهم بشكل كبير في التنمية المحلية وتحسين حياة الناس هناك من خلال الاستثمار والضرائب.

حتى الآن، نمت مبادرة الحزام والطريق لتصبح أكبر منصة عالمية وأوسع قاعدة للتعاون الدولي، حيث انضمت 141 دولة و32 منظمة دولية إلى صفوفها. فكر في الأمر. إذا لم تكن مبادرة الحزام والطريق ذات طبيعة قائمة على الفوز المشترك، فلماذا هم على استعداد للقفز إليها؟

الأمر الأكثر سخافة هو الإدعاء بأن مبادرة الحزام والطريق الصينية تركت بعض البلدان "مثقلة بديون خفية".

فقد قال إنريكي غارسيا، الرئيس والمدير التنفيذي السابق لبنك التنمية لأمريكا اللاتينية، إن مثل هذه الإدعاءات المتعلقة بفخ الديون هي في الغالب افتراءات ذات دوافع سياسية.

ونقل عن ديبوراه بروتيجام، مديرة مبادرة الصين وإفريقيا للأبحاث بجامعة جونز هوبكنز، قولها في مقال نُشر في مجلة ((ذا دبلومات)) "لا يوجد دليل على أن البنوك الصينية تفرط في الإقراض أو تستثمر في مشاريع خاسرة للحصول على موطئ قدم في تلك البلدان".

في الوقت الحاضر، تعمل الصين مع شركائها في جميع أنحاء العالم لدفع التنمية عالية الجودة لمبادرة الحزام والطريق قدما، وتحفيز التنمية المستدامة ومنخفضة الكربون في العالم النامي. وأولئك الذين يحاولون دائما زرع الشقاق وتقويض مبادرة التعاون الدولي هذه التي تحظى بتأييد واسع النطاق لن يفعلوا شيئا سوى أن يجعلوا من أنفسهم أضحوكة.

تحرير: وانغ مو هان