تعليق شينخوا: (فوكاك) منصة فعالة لتعزيز التعاون المثمر بين الصين وأفريقيا
في الصورة الملتقطة يوم 29 نوفمبر 2021، مراسم افتتاح المؤتمر الوزاري الـ8 لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك).(شينخوا)
بكين أول ديسمبر 2021 (شينخوا) أثبت منتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك) أنه وسيلة فعالة وقوية لتعزيز التعاون الصيني-الأفريقي الذي قد حقق نتائج مثمرة.
وأعلنت الصين يوم الاثنين الماضي عن تقديم مليار جرعة إضافية من لقاحات كوفيد-19 إلى أفريقيا، وتعهدت بتنفيذ 9 برامج للتعاون الصيني-الأفريقي الثنائي المقبل، وذلك في المؤتمر الوزاري الثامن للمنتدى الذي عقد يوم الاثنين في العاصمة السنغالية دكار.
ويُظهر المنتدى، الذي يعقد على خلفية تفشي جائحة كوفيد-19 في العالم، العزم الراسخ الذي شاركته الصين والقارة الأفريقية في التغلب معا على الصعوبات، والسعي إلى تحقيق التنمية المشتركة، مما يعكس القيمة الجوهرية لمجتمع صيني افريقي ذي مستقبل مشترك.
وفي عام 2006، قررت قمة بكين لمنتدى فوكاك إقامة نوع جديد من الشراكة الإستراتيجية الصينية-الأفريقية. وفي عام 2015، قررت قمة جوهانسبرغ للمنتدى بناء شراكة إستراتيجية وتعاونية شاملة بين الصين وأفريقيا. وفي قمة بكين للمنتدى في عام 2018، وافق الجانبان على بناء مجتمع مستقبل مشترك أقوى بين الصين وأفريقيا، ما رفع العلاقات الصينية-الأفريقية إلى مستوى جديد.
وعلى مر السنين، شعرت المجتمعات والأسر المحلية في القارة الأفريقية بمنجزات التعاون بين الجانبين في مجموعة من المجالات.
ومنذ إنشاء المنتدى، بنت الشركات الصينية ما يزيد عن 10 آلاف كيلومتر من خطوط السكك الحديدية، وقرابة 100 ألف كيلومتر من الطرق السريعة، وقرابة 1000 جسر و100 ميناء وما يزيد عن 80 مرفق طاقة كبير الحجم لأفريقيا. كما ساعدت الشركات الصينية الدول الأفريقية على بناء ما يزيد عن 130 مرفقا طبيا و45 صالة للألعاب الرياضية وما يزيد عن 170 مدرسة، علاوة على تدريب أكثر من 160 ألف متخصص في مجالات متنوعة.
وقال نجومبي سميث، دارس الدكتوراه بكلية العلاقات الدولية والشؤون العامة في جامعة فودان بالصين، في مقالة نشرت مؤخرا على موقع "ذا ديبلومات"، إن منتدى فوكاك أصبح واحدا من أبرز الشراكات الإستراتيجية والتعاونية الشاملة في القرن الـ21 .
ولم يعزز التضامن والدعم المتبادل بين الصين وأفريقيا الوضع السياسي المستقل لأفريقيا فحسب، بل يرتقى أيضا بقدرة التنمية المستدامة لأفريقيا، مما مثل مشهدا مشرقا للصداقة الثنائية بين الصين وأفريقيا.
ويصادف هذا العام الذكرى السنوي الـ65 لإطلاق العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول الأفريقية. وعلى مدى الأعوام الـ65 المنصرمة، شكلت الصين وأفريقيا أخوية لا تنكسر في الكفاح ضد الإمبريالية والاستعمار، وشرعتا في مسار يمتاز بالتعاون أثناء الرحلة نحو التنمية والانتعاش.
وبينما تقف الصين وأفريقيا عند نقطة الإنطلاق التاريخية لبناء مجتمع المستقبل المشترك بين الصين وأفريقيا في العصر الجديد، من المهم أن يواصل الجانبان التعاون لمكافحة الجائحة، وتعميق التعاون العملي، وتعزيز التنمية الخضراء ودعم العدالة والإنصاف.
وستظل الصين وأفريقيا دائما مجتمعا ذي مستقبل مشترك. كما سيرسم المنتدى، الذي شهد في الماضي الروابط القوية بين الجانبين، مخططا ضخما للتعاون الصيني الأفريقي خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، وسيضخ حوافز جديدة وقوية في الصداقة الصينية الأفريقية.