خبراء وباحثون أفارقة: "البرامج التسعة" ستعزز التعاون العملي الإفريقي-الصيني
بكين 30 نوفمبر 2021 (شينخوا) ستعزز البرامج التسعة للتعاون الإفريقي-الصيني خلال السنوات الثلاث المقبلة التعاون العملي بين إفريقيا والصين، وستحقق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين، وفقا لما قال خبراء وباحثون أفارقة.
في إطار خطة السنوات الثلاث الأولى لرؤية التعاون الصيني-الإفريقي 2035، ستعمل الصين عن كثب مع الدول الإفريقية لتنفيذ تسعة برامج، حسبما أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ في كلمة ألقاها في حفل افتتاح المؤتمر الوزاري الـ8 لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) عبر رابط الفيديو يوم الاثنين.
وفي معرض حديثه عن البرنامج الطبي والصحي، قال كافينس أديري، الباحث الكيني في العلاقات الدولية، إن إعلان الرئيس شي تقديم مليار جرعة إضافية من لقاحات كوفيد-19 لإفريقيا "قد أتى في الوقت المناسب تماما".
وقال إن برنامج تعزيز التجارة "سيغلق بشكل كبير فجوة التمويل في القارة، وهو أمر تشتد الحاجة إليه"، وسيخلق المزيد من فرص العمل للبلدان الإفريقية.
وقال عناني أوكوميني ديموياكور، سفير غانا السابق لدى الصين، إن برنامج التنمية الخضراء له أهمية كبيرة، لأنه يظهر تصميم الصين على مساعدة إفريقيا في تحقيق التنمية الخضراء، فضلاً عن مسؤوليتها كدولة كبرى في معالجة تغير المناخ العالمي.
وقال كوستانتينوس بي تي. كوستانتينوس، أستاذ السياسات العامة في جامعة أديس أبابا في إثيوبيا، إنه ينبغي أيضًا التركيز بشدة على برنامج الابتكار الرقمي وبرنامج بناء القدرات، مشيرًا إلى أن هذين البرنامجين "يمكنهما تفعيل إنتاجية جموع الشباب المتزايدة في إفريقيا".
وأضاف أن "الصين، بخبرتها الكبيرة في بناء القدرات التي تراكمت على مدى العقود الماضية من نجاحها في انتشال ما يقرب من مليار شخص من الفقر المدقع، يمكن أن تساعد إفريقيا على تكرار إنجازاتها في هذا الصدد".
وفي إشارة إلى وجود حوارات مكثفة بين الصين وإفريقيا بشأن الحوكمة والتنمية الاقتصادية وتخفيف حدة الفقر، قال ماشيندي كاتومبي ميرفيل، باحث من جمهورية الكونغو الديمقراطية، إن مسار التنمية الصيني نموذج يُحتذى لجمهورية الكونغو الديمقراطية وغيرها من البلدان الإفريقية.