خبير بنغلاديشي: الصين يمكن أن تلعب دورا حيويا في إنعاش الاقتصاد العالمي من خلال التعددية
دكا 28 نوفمبر 2021 (شينخوا) إن الصين يمكنها أن تلعب دورا حيويا ليس فقط في إنعاش الاقتصاد العالمي من خلال التعددية، وإنما أيضا في إرساء الأساس لاقتصاد منصف وأكثر اخضرارا، هكذا صرح خبير بنغلاديشي لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معه مؤخرا.
وقال راشد المحمود تيتومير، نائب رئيس اللجنة الإقليمية لآسيا التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، إن فوائد العولمة ستتعزز على المدى الطويل من خلال النظام متعدد الأطراف.
وأشاد تيتومير بالتصريحات التي أدلى بها رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ عبر رابط فيديو، خلال القمة الـ13 لاجتماع آسيا-أوروبا (أسيم)، وقال فيها إنه يتعين على جميع الدول الالتزام دائما بالتعددية عند التعامل مع القضايا الدولية والإقليمية الملحة.
وذكر تيتومير، الذي يشغل أيضا منصب رئيس قسم الدراسات الإنمائية في جامعة دكا ببنغلاديش، أن بنغلاديش يمكن أن تقيم شراكة صناعية استراتيجية مع الصين وأوروبا، يمكن أن تساعد في بناء قدرتها على صعيدي التنويع الاقتصادي والقدرة التنافسية في مجالات مثل الغذاء، والخدمات الصحية، والطاقة، والخدمات المالية.
وقال إن جائحة كوفيد-19 أضرت بالتقدم الذي أُحرز في التنمية العالمية خلال الثلاثين عاما الماضية، وهو ما أبرز وعزز الفجوات في القدرات بين الحكومات في الاستجابة لكل من الطوارئ الصحية والتداعيات الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف البروفيسور أن الضرر الاجتماعي والاقتصادي لكوفيد-19 واضح بشكل خاص في البلدان التي لديها نظم صحية أضعف، ومستويات أعلى من الديون، وحيز مالي أصغر متاح لتنظيم حزم تحفيزية، وفرص أقل في الحصول على سيولة دولية، وقدرة إنتاجية ضعيفة، وما يرتبط بذلك من انخفاض في الدخل.
وأشار إلى أن هناك حاجة إلى استجابة جريئة متعددة الأطراف، لا سيما لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، داعيا إلى التزام قوي بإقامة نظام إيكولوجي تعاوني يساعد على عكس اتجاه أوجه التفاوت بين البلدان وداخلها، وكذلك الحفاظ على تجارة مفتوحة وحرة لمساعدة البلدان الأشد فقرا، ولا سيما أقل البلدان نموا.
وذكر البروفيسور أن الأمر الذي يأتي على نفس القدر من الأهمية هو الاستثمار في تحقيق تعاف إيجابي للطبيعة "لمعالجة مسألتين طارئتين ملحتين أخريين-- وهما تغير المناخ وتدهور التنوع البيولوجي".
وقال البروفيسور إنه إلى جانب تعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية وتقديم دعم محدد للفقراء والفئات الضعيفة خلال الأزمة، يجب على الحكومات استعادة دورها في دعم تنمية القدرات الإنتاجية لضمان التحول الهيكلي والقدرة على الصمود.