خبراء: الاجتماع الافتراضي بين شي وبايدن يرسل إشارة إيجابية بشأن العلاقات الصينية-الأمريكية
بكين 16 نوفمبر 2021 (شينخوا) ينظر الخبراء والباحثون السياسيون من جميع أنحاء العالم إلى الاجتماع الافتراضي بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي جو بايدن على أنه إشارة قوية من شأنها تعزيز التوقعات الإيجابية للمجتمع الدولي بشأن العلاقات الثنائية.
عقد رئيسا الدولتين اجتماعا افتراضيا اليوم (الثلاثاء). وأجرى الجانبان اتصالات وتبادلات شاملة ومتعمقة بشأن القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية والشاملة والأساسية التي تشكل تنمية العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وبشأن القضايا الهامة ذات الاهتمام المشترك.
وقال روبرت لورانس كون، رئيس مؤسسة (كون)، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الاجتماع الافتراضي هو خطوة يثنى عليها في توجيه العلاقات الثنائية في الاتجاه الصحيح.
وفي إشارته إلى أن الاجتماع كان "مهمًا للغاية" و"دفعة صغيرة في الاتجاه الصحيح، قال إن أهمية الاجتماع الافتراضي قد "زادت بشكل كبير" مع مواجهة العالم تحديات خطيرة يصعب معالجتها بدون التعاون بين الولايات المتحدة والصين.
وقال كينيث كوين، الرئيس الفخري لمؤسسة (جائزة الغذاء العالمية) والسفير الأمريكي السابق لدى كمبوديا، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن التعاون الوثيق بين الجانبين "ضروري للغاية" لتمكين البشرية من مواجهة التحديات الكبرى في المستقبل، من بينها نقص الغذاء والتأثير السلبي لتغير المناخ، ومخاطر الصحة العامة.
ووصف لايزيد بنهامي، نائب رئيس جمعية باريس للصداقة الفرنسية-الصينية، الاجتماع بأنه "مشجع للغاية"، وقال إنه يوجد التزام لدى البلدين ليس فقط لخدمة مصالح شعبيهما ولكن أيضا بقية شعوب العالم.
وقال كافينس أدير، باحث العلاقات الدولية في كينيا، إن العالم يتطلع إلى أن يرى علاقات أكثر استقرارا واستدامة بين البلدين. وهذا يطرح آفاق نظام دولي أكثر استقرارا يمكن أن يسهل التعاون العالمي لصالح البشرية.
وأوضح "لا يمكن لبقية العالم إحراز تقدم يذكر في مواجهة التحديات الدولية دون المشاركة والتعاون الكاملين للصين والولايات المتحدة"، في إشارة إلى قضايا مثل جائحة كوفيد-19 وأزمة المناخ.
وقال هيرمان تيو لوريل، مؤسس مركز الدراسات الإستراتيجية بين الفلبين وبريكس، إن الصين والولايات المتحدة، وهما قوتان رئيسيتان على الأرض، تحملان أمل العالم بأسره من أجل مكان آمن وصحي يحقق الرخاء للجميع، وهو أمر لن يتحقق إلا من خلال الشراكة بين البلدين.
وأضاف أنه في مواجهة التحديات المشتركة، فإن الالتزام والجهود تجاه تحقيق سلام راسخ ودائم، فضلا عن بيئة سياسية ودبلوماسية دولية مستقرة، أمر أساسي على القوى الكبرى أن تعد به وتسعى نحو تحقيقه.