خطاب شي في قمة "أبيك" يضخ زخما جديدا في بناء مجتمع مصير مشترك لآسيا-الباسيفيك
بكين 11 نوفمبر 2021 (شينخوا) عزز خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة الرؤساء التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا-الباسيفيك (أبيك) عبر الفيديو التطلعات إلى التعاون المربح للجميع وبناء مجتمع مصير مشترك لآسيا-الباسيفيك، وفقا لخبراء وعلماء أجانب.
وقال شي إن الصين ستظل حازمة في دفع الإصلاح والانفتاح من أجل إضافة زخم للتنمية الاقتصادية في المنطقة، ودفع التحول الأخضر على جميع الجبهات وتقديم مساهمتها الواجبة في تعزيز الحماية الإيكولوجية في منطقة آسيا-الباسيفيك وخارجها.
وأضاف أن البلاد ستظل ملتزمة بتعزيز التعاون المربح للجميع والمساهمة في التنمية الاقتصادية للمنطقة.
وقال بيتر دريسديل، رئيس مكتب شرق آسيا للبحوث الاقتصادية ومنتدى شرق آسيا في جامعة أستراليا الوطنية، إن الالتزامات موضع ترحيب وستساعد "على بناء الثقة واليقين في الإصلاح والانفتاح والتحول الأخضر في المستقبل".
وقالت لي باي ماي، الخبيرة السياسية في الجامعة الإسلامية الدولية في ماليزيا، "بما أن العالم اليوم أكثر تكاملا وترابطا وتداخلا، فإن تبعات أي حرب باردة ستكون أشد بكثير مما كانت عليه في الماضي".
وأوضحت أنه يتعين على كل دولة أن تحترم النظام الدولي القائم على القواعد وتدافع عنه على نحو مستمر، للحفاظ على السلام والاستقرار.
وقال بوي جنغ ليونغ، الخبير الإعلامي في بروناي، إن السلام والتنمية هما التطلعات المشتركة لشعوب جميع أنحاء العالم، في حين أن المواجهات والصراعات ليست كذلك.
وأشار إلى أن الصين تحترم دائما المصالح المشتركة للعالم، وتمارس التعددية الحقيقية، وتدعو إلى بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وأضاف أن الصين تعزز أيضا التنمية الخضراء بشكل مستمر وطرحت خطتها الخاصة للتصدي لتغير المناخ، كما أنها تلعب دورها وتقدم إسهامات مهمة في التنمية المستدامة العالمية.
وقال أوليج تيموفييف، الأستاذ المساعد في جامعة الصداقة الشعبية الروسية، إن تصريحات شي بأن "منطقة آسيا-الباسيفيك لا يمكن -- ولا ينبغي لها -- أن تعود إلى المواجهة والانقسام في حقبة الحرب الباردة"، جاءت في الوقت المناسب ولها أهمية كبرى.
وأوضح أن منطقة آسيا-الباسيفيك اليوم يجب أن تبذل قصارى جهدها لمنع المنطقة من الابتلاء بعقلية الحرب الباردة.
وأضاف أن جائحة كوفيد-19 تشكل تهديدا لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بحلول عام 2030، وستلعب الصين دورا هاما في التعافي الاقتصادي العالمي في فترة ما بعد الجائحة.