شي: على الصين ونيوزيلندا تدعيم التعددية الحقيقية والتكامل الإقليمي
بكين 5 نوفمبر 2021 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الجمعة) إنه يتعين على الصين ونيوزيلندا حماية وممارسة التعددية الحقيقية، والتشارك في تدعيم التكامل الاقتصادي الإقليمي.
أدلى شي بهذه التصريحات في مكالمة هاتفية مع رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن.
كما أشار شي إلى أن الصين ونيوزيلندا عملتا معا على تخطي الاختلافات السياسية والتاريخية والثقافية، وخلقتا "أولويات" متعددة في التعاون الثنائي.
ومشيرا إلى أن العام القادم يوافق الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، لفت شي إلى أنه يتعين على الجانبين تلخيص التجربة الناجحة وتعزيز الاتصال الاستراتيجي وعدم السماح للضباب بحجب رؤيتهما.
وذكر أنه يتعين على الجانبين الالتزام بالانفتاح والشمول، والسعي للوصول إلى أرضية مشتركة مع الاحتفاظ بالاختلافات، وتعميق التعاون العملي، والتعامل مع الاختلافات بشكل مناسب، لتدعيم التنمية المستمرة والسليمة والمستقرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما، وكذلك خلق المزيد من المنافع لشعبي الدولتين.
كما أشار شي إلى أنه ينبغي على الجانبين إفساح المجال كاملا أمام المميزات التكاملية لكل منهما، وزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري، والحفاظ على استقرار السلاسل الصناعية وسلاسل الإمداد.
وأوضح أن الصين ترحب بمشاركة نيوزيلندا في تعاون الحزام والطريق رفيع المستوى، وتقف على أهبة الاستعداد للعمل مع نيوزيلندا على توسيع التعاون في مجالات مثل البحث والتطوير الخاص باللقاحات، والحماية البيئية والطاقة النظيفة وسلامة الغذاء، والتعليم في مجال العلوم والتكنولوجيا، لتعزيز شعور الشعبين بالرضا.
وأضاف أنه يتعين على الجانبين أيضا المضي قدما في "روح ريوي ألي"، وتشجيع الأجيال الشابة في البلدين على تعزيز التبادلات، وتعزيز الفهم والصداقة بين الشعبين.
وأكد شي أن الصين تدعم دور نيوزيلندا بوصفها المضيف لاجتماعات منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا-الباسيفيك (أبيك)، كما تعتزم العمل مع جميع الأطراف على الدفع من أجل تحقيق نتائج إيجابية في الاجتماع غير الرسمي للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك.
وأضاف أنه من خلال القيام بذلك، يمكن لجميع الأطراف ضخ زخم جديد في جهود منطقة آسيا-الباسيفيك من أجل مكافحة جائحة كوفيد-19، ودفع التعافي الاقتصادي وتدعيم التنمية والازدهار الإقليميين، وبناء مجتمع مصير مشترك لمنطقة آسيا والباسيفيك.
ومن جانبها، شكرت أرديرن الصين على دعمها عمل بلادها بوصفها المضيف لاجتماعات أبيك، قائلة إنها تتطلع إلى حضور شي الاجتماع غير الرسمي للقادة الاقتصاديين لأبيك الأسبوع المقبل، وكذلك تقاسم الرؤى بشأن التعامل بشكل مشترك مع جائحة كوفيد-19 ودفع تعاون أبيك وتدعيم النمو المنفتح والشامل للاقتصاد الإقليمي.
وذكرت أن العلاقة مع الصين من أكثر العلاقات الثنائية أهمية لبلادها، مضيفة أن التعاون بين الدولتين مكثف ومتعمق وكذلك مكمل ونافع لبعضهما البعض.
وتشارك الشركات النيوزيلندية بفاعلية في معرض الصين الدولي الرابع للاستيراد، حيث تأمل في تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدولتين، حسبما أضافت.
ولفتت أرديرن إلى أن نيوزيلندا متمسكة بقوة بمبدأ صين واحدة، وتقدر الجهود والمساهمات الصينية في مواجهة التغير المناخي وحفظ التنوع البيولوجي.
وأضافت أن بلادها تعتزم العمل مع الصين لتعزيز الاتصال الاستراتيجي وتعميق التعاون في مختلف المجالات ودفع التبادلات الشعبية والثقافية وكذلك انعقاد احتفالات الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بنجاح.
وأوضحت أيضا أن نيوزيلندا تؤمن بأن أولمبياد بكين الشتوية ستحقق نجاحا كاملا.