دبلوماسي إثيوبي مخضرم يقول إن استعادة الصين مقعدها القانوني في الأمم المتحدة دفع عجلة التنمية العالمية
اعتبر تيرونه زينا، سفير إثيوبيا السابق لدى الأمم المتحدة، استعادة الصين مقعدها القانوني في الأمم المتحدة عام 1971 لحظة فارقة ضخت زخما في التنمية العالمية.
وقال زينا لوكالة ((شينخوا)) مؤخرا إن الصين، كدولة كبرى مسؤولة، "قامت بدور نشط في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأثرت على المنظمة من ناحية الالتزام بمبادئها التوجيهية".
وقال زينا في سياق مشاركة ذكرياته عن استعادة الصين لمقعدها القانوني في الأمم المتحدة إن تلك اللحظة التاريخية شهدت فرحة لا مثيل لها. وأضاف "لقد كان نصرا عظيما لجمهورية الصين الشعبية عندما تم تقديم القرار وتمريره".
ووفقا لزينا، فإن مشاركة الصين في أنشطة الأمم المتحدة كانت في غاية الأهمية للتنمية العالمية، بما في ذلك مشاركتها في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حيث أصبحت الصين واحدة من أكبر عشرة مساهمين في الأمم المتحدة.
وأضاف أن "الصين تشارك الآن في قضايا السلم والأمن الدوليين من خلال الأمم المتحدة، وقد زادت مساهمتها التطوعية بمرور الوقت مع نشر العديد من قوات حفظ السلام الصينية وخاصة في إفريقيا".
وأكد زينا أن التنمية الاقتصادية السريعة للصين قدمت مساهمات كبيرة في تنمية وازدهار العالم، وخاصة في الاقتصادات الأفريقية.
وأشار الدبلوماسي إلى أن "الصين تقوم بالكثير في المجال الاقتصادي من خلال مشاريعها، بما في ذلك مبادرة الحزام والطريق التي من المتوقع أن تساعد أكثر من 150 دولة في العالم على الترابط".
كما أشاد الدبلوماسي المخضرم بدعم الصين للدول الأفريقية في مختلف مجالات التنمية، بما في ذلك قطاع البنية التحتية.
وقال زينا "خلال السنوات الـ10 إلى الـ15 الماضية، استثمرت الصين في إفريقيا بشكل كبير وساعدت الدول الأفريقية في بناء بنيتها التحتية".
وأشار إلى أن إثيوبيا حققت معجزة نمو خلال العقد الماضي بفضل المساعدات والاستثمارات الصينية "التي نشكر الصين عليها كثيرا".
وأكد الدبلوماسي أيضا أن دعم الصين للتعددية يعتبر ضرورة إيجابية للتعاون العالمي في مكافحة الإرهاب وعدم المساواة والوباء العالمي.
وشدد على أن رؤية الصين التنموية المتمثلة في بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، والتي تقوم على احترام وفهم ثقافة الفرد وحضارته وشعاره ومبادئه، هي أيضا بالغة الأهمية.
وقال "إنني أقدر مبدأ التنمية المتبادلة وبناء مجتمع عالمي، والذي يبني أيضا مستقبلا جديدا للبشرية. إنه مهم للغاية".