مسؤول أممي: تجربة الصين تحظى باهتمام أكبر في الأمم المتحدة
لاقت تجربة الصين في مختلف المجالات مثل مكافحة التصحر وتغير المناخ، اهتماما متزايدا في الأمم المتحدة، حسبما صرحت مسؤولة بالأمم المتحدة لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معها مؤخرا.
وبدأت جيا شياو شيا، مسؤولة برنامج اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، العمل مع الأمم المتحدة في عام 2018 في مدينة بون بجنوب غربي ألمانيا حيث يقع ثالث أكبر مجمع للأمم المتحدة في أوروبا.
وقالت إنها سمعت الكثير من المحادثات التي أجريت باللغة الصينية في الوقت الحاضر في مبنى الأمم المتحدة الرمادي على ضفاف نهر الراين، وأدركت أن تجربة الصين وخبراتها في مختلف المجالات محل ترحيب ومناقشة على نطاق واسع.
وفي اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، اجتذبت جهود الصين وإنجازاتها في مكافحة التصحر انتباه زملاء جيا الأجانب، حيث استكشفت الصين طرقا للجمع بين الحوكمة الإيكولوجية وتحسين معيشة الشعب.
وقالت جيا "إذا أراد أحد الزملاء بعض الاقتراحات أو الأفكار الجديدة لمشروعات جديدة، فسوف يأتي و يسألني عن كيفية إدارة الصين لها".
وأضافت أن "تجربة الصين في مكافحة التصحر تقدم نموذجا للدول النامية. وقد راقبت اتفاقية مكافحة التصحر عن كثب حالة صحراء كوبوتشي في الصين، حيث إن جهود مكافحة التصحر لم تقودها الحكومة المحلية فحسب، بل قامت بها الحكومات والشركات والأفراد أيضا والمجتمع ككل".
وفي الوقت الراهن، تولي اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر مزيدا من الاهتمام للجمع بين التقنيات الجديدة في الصين مثل استخدام تحليل البيانات الضخمة، والمنصة الرقمية، والخدمات السحابية مع تجربة إدارة الأراضي التقليدية، كما قالت جيا.
ولفتت إلى أن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر أقرت أيضا بمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، مشيرة إلى أن مساحة شاسعة من الأرض بين الدائرة الاقتصادية الآسيوية والدائرة الاقتصادية الأوروبية تتأثر بالتصحر، و"يمكن للصين أن تفسح المجال كاملا لمزاياها وخبرتها في الحوكمة الإيكولوجية في هذه المناطق".
وفي حديثها عن الذكرى الـ50 لاستعادة الصين مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة، قالت جيا إنها تشعر أن الصين اكتسبت المزيد والمزيد من الاحترام في مختلف مجالات الخبرة.
وأضافت أنها ترى أيضا أن الصين أصبحت منفتحة بشكل متزايد على العالم، وأن الدولة تلعب دورا أكثر أهمية في المراحل متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة.
وقالت جيا إن العديد من الطلاب الصينيين المغتربين قد تقدموا بطلبات للحصول على تدريب داخلي في الأمم المتحدة، وبهذه الطريقة، سيتم إدخال المزيد والمزيد من الأفكار والنماذج والثقافة الصينية إلى الأمم المتحدة من جانب جيل الشباب.