مسؤول أممي: سياسة الصين في مجال الطاقة تقدم مثالا إيجابيا للدول النامية في منطقة آسيا والباسيفيك
لعبت تجربة الصين في التخفيف من حدة الفقر والتنمية الاقتصادية دورا هاما في الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة بالنسبة للبلدان النامية، وفقا لما ذكر مسؤول كبير في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والباسفيك.
صرح ليو هونغ بنغ، مدير قسم الطاقة في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والباسفيك، بذلك لوكالة أنباء ((شينخوا))، في مقابلة أجرتها معه الأخيرة مؤخرا، موضحا أن "نجاح الصين في تحسين كفاءة الطاقة، واستخدام الطاقة المتجددة، وتوفير إمكانية الحصول على الكهرباء على نطاق واسع، يعد مثالا إيجابيا لدول المنطقة التي تعاني من مشاكل فقر الطاقة".
وتمتع ليو بخبرة غنية في تطوير الطاقة المتجددة في الصين قبل التحاقه باللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والباسفيك في عام 2003. وتهدف اللجنة، باعتبارها أحد الأذرع الإقليمية للأمم المتحدة، إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة في المنطقة.
وقال ليو إن ما يقرب من 200 مليون شخص في المنطقة ما زالوا يفتقرون إلى الكهرباء، ولا سيما في المناطق الريفية الفقيرة في جنوب وجنوب شرق آسيا.
وأكد أن خبرة الصين في استخدام الطاقة المتجددة اللامركزية، مثل الطاقة الشمسية والغاز الحيوي والطاقة الكهرومائية الصغيرة في المناطق النائية، تتناسب مع الخصائص الجغرافية لآسيا، وخاصة دول جنوب شرق آسيا والدول الجزرية في الباسفيك.
وتمت تقاسم تجربة الصين في تعزيز الطاقة المستدامة مع البلدان النامية الأخرى من خلال أطر مثل التعاون بين بلدان الجنوب، مما ساعد في تسريع خفض الفقر، الذي يعد أحد الأولويات القصوى في عمل اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والباسفيك وجزءا مهما من أجندة التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة، وفقا لليو.
وأضاف ليو أن الصين حققت هدف القضاء على الفقر المدقع، الأمر الذي ساهم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة وعزز بشكل كبير ثقة الدول النامية.
وأشار إلى أن مبادرة الحزام والطريق المقترحة من قبل الصين تخدم بمثابة منصة شاملة للبنية التحتية لتعزيز الترابط بين الدول، مشيرا إلى أن المبادرة تتوافق إلى حد كبير مع أجندة التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة من خلال التركيز على التنمية الخضراء.
وقال إن "دعم الصين ومشاركتها في مشروعات اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والباسفيك مثل ربط شبكات الكهرباء ساعد في سد الفجوات بين دول آسيا والباسفيك من حيث التنمية الاقتصادية وتعزيز التعاون الاقتصادي والتكامل في المنطقة".
وبالنظر إلى المستقبل، قال ليو إنه يعتقد أن الصين ستلعب دورا رائدا في تعزيز التنمية المستدامة من خلال التعاون الدولي والإقليمي.