شي يدعو إلى بذل جهود مشتركة مع سنغافورة بشأن التنمية في ما بعد الجائحة
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الجمعة) إنه يتعين على الصين وسنغافورة العمل معا لمواجهة المهمة الجديدة المتمثلة في تحقيق التنمية في ما بعد الجائحة.
وخلال مكالمته الهاتفية مع رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ، ذكر شي أن التنمية الاجتماعية والاقتصادية الحالية في البلدين وكذا العلاقات الثنائية، تقف عند نقطة بداية جديدة في التاريخ.
وأضاف أنه ينبغي على الجانبين الاهتمام بتحقيق الرفاهية للشعبين وكذلك ازدهار وتنمية المنطقة، ومواجهة المهمة الجديدة الخاصة بتحقيق التنمية في ما بعد الجائحة بشكل مشترك، لمواصلة توفير نتائج مرضية للشعبين.
وبصفتهما جارتين وشريكتين وثيقتين، فإن الصين وسنغافورة تدعمان بعضهما البعض وتثقان في بعضهما البعض على الصعيد السياسي، وتواكبان العصر من خلال التعاون، كما تتعلمان من بعضهما البعض من خلال التبادلات، بحسب شي.
وأضاف شي "في مواجهة جائحة كوفيد-19، ساعد الجانبان بعضهما البعض وواجها التحدي بالتضامن، كما دفعا التعاون الثنائي قدما في مواجهة الصعاب، ما أظهر حيوية ومرونة العلاقات الصينية-السنغافورية".
وتابع أن الصين مستعدة للعمل مع سنغافورة للحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى والتواصل الاستراتيجي، وتعزيز الوقاية والسيطرة على نحو مشترك واستئناف التبادلات الشعبية بطريقة حكيمة ومنظمة، وتعميق التعاون في مجالات مثل بحث وتطوير اللقاحات والأدوية وتدعيم ريادات جديدة للتعاون في الاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء المستدامة، من بين مجالات أخرى.
كما ترحب الصين بانخراط الجانب السنغافوري بشكل أعمق في العملية الصينية الخاصة بتعزيز نمط تنمية جديد، لرفع جودة ومستوى التعاون الثنائي بشكل متواصل، حسبما ذكر شي.
وفي الوقت نفسه، أكد شي أنه في مواجهة التغيرات العميقة والجائحة، وهما أمران غير مسبوقين في العالم منذ قرن، يواجه المجتمع الدولي، خاصة الدول النامية، تحديات عديدة.
تتمتع الصين وسنغافورة بأفكار مشتركة ومصالح مشتركة بشأن القضية الرئيسية الخاصة بحماية التعددية وتحقيق التنمية المشتركة، حسبما أشار.
ولفت شي إلى أن الصين تعتزم العمل مع سنغافورة لتعزيز التعاون التعددي، وبناء مجتمع تنمية عالمي بمصير مشترك، وتمكين الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة من دخول حيز التنفيذ في الموعد المحدد، لضخ زخم في التعافي الاقتصادي الإقليمي والعالمي أيضا.
ومشيرا إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ30 لإقامة علاقات الحوار بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، استطرد شي قائلا إن الصين مستعدة للعمل مع سنغافورة ودول آسيان الأخرى للمضي قدما تجاه بناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين وآسيان.
من جانبه، أعرب لي عن تهانيه بمناسبة الذكرى الـ72 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية ومرة أخرى على الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني.
وقال إنه رغم التغيرات الكبيرة في الوضع الدولي، حافظت العلاقات السنغافورية-الصينية دائما على زخم سليم للتنمية.
وأضاف أنه في مواجهة الجائحة، تعاونت سنغافورة والصين عن كثب ودعمتا بعضهما البعض، مع نمو التجارة الثنائية بشكل كبير في مواجهة الرياح المعاكسة وتحقيق إنجازات بارزة بفضل التعاون في مبادرة الحزام والطريق وبناء الممر البري-البحري الجديد.
وقال إن سنغافورة تتطلع إلى العمل مع الصين للحفاظ على تبادلات الأفراد، والاستفادة من الإمكانات لتوسيع التعاون العملي في مجالات مثل الاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء والتمويل الأخضر وتغير المناخ.
وأوضح أن سنغافورة مستعدة للعمل مع الصين لتنفيذ أنشطة الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإقامة علاقات الحوار بين آسيان والصين بنجاح، وتعزيز العلاقات بين آسيان والصين لتحقيق المزيد من النتائج الملموسة، وذلك من أجل تحقيق المزيد من الفوائد لشعوب المنطقة.
وقال إن سنغافورة ترحب بطلب الصين الانضمام إلى اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ وتدعمه، ما يسهم في الازدهار والتنمية الإقليميين.