انطلاق فعاليات مؤتمر "كوب15" في كونمينغ بالصين وسط تسليط الضوء على الحضارة الإيكولوجية
بدأ الاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي، المعروف باسم (كوب15)، بعد ظهر اليوم (الاثنين) في كونمينغ، حاضرة مقاطعة يوننان جنوب غربي الصين.
وتحت عنوان "الحضارة الإيكولوجية: بناء مستقبل مشترك لجميع أنواع الحياة على الأرض"، يعد (كوب15) أول مؤتمر عالمي تعقده الأمم المتحدة يسلط الضوء على الحضارة الإيكولوجية، وهي فلسفة اقترحتها الصين.
وحضرت إليزابيث ماروما مريما، الأمينة التنفيذية لاتفاقية التنوع البيولوجي، المراسم الافتتاحية شخصيًا وأشادت بجهود الصين في الحفاظ على التنوع البيولوجي.
وقالت "أود أن أعرب عن إعجابي بالإجراءات التي اتخذتها الصين لحماية واستعادة التنوع البيولوجي. كما أنني متحمسة للغاية لرؤية تزايد مشاركة العديد من الجهات الفاعلة غير الحكومية بشكل كبير في الصين وفي جميع أنحاء العالم".
وأشارت إلى أنه لتحقيق رؤية 2050 للعيش في انسجام مع الطبيعة، يجب على العالم اتخاذ إجراءات هذا العقد لعكس عملية فقدان التنوع البيولوجي و"وضع التنوع البيولوجي على طريق التعافي بحلول عام 2030 على أبعد تقدير".
وأرسلت إنجر أندرسن، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، تهنئتها بمناسبة افتتاح المؤتمر عبر الفيديو.
وقالت إن صنع السلام مع الطبيعة، مهمة محددة للقرن الـ21 نظرا لأن الطبيعة هي أساس الثقافات والمجتمعات والاقتصادات لجميع البشر.
وحثت جميع الأطراف في الاتفاقية على اتخاذ إجراءات واضحة وملموسة لتنفيذ إطار التنوع البيولوجي العالمي لما بعد عام 2020 ووضع الطبيعة في صميم عملية صنع القرار.
وسيعقد الجزء الأول من الاجتماع في الفترة من من 11 إلى 15 أكتوبر، وبمشاركة أكثر من 5000 ممثل افتراضيا وواقعيا على مستوى العالم. ومن المتوقع أن يركزوا على تطوير إطار التنوع البيولوجي العالمي لما بعد عام 2020، لتوجيه إجراءات الحماية الإيكولوجية في جميع أنحاء العالم حتى عام 2030.
وسيجتمع أكثر من 1800 مشارك في منتدى حول الحضارة الإيكولوجية على هامش الاجتماع في الفترة من 14 إلى 15 أكتوبر، وسيغطي مجموعة من الموضوعات تشمل معالجة تغير المناخ والحماية الإيكولوجية القائمة على الطبيعة واستعادة التنوع البيولوجي.
ومن المتوقع أن يشهد الجزء الثاني من الاجتماع الذي سيعقد واقعيا في النصف الأول من عام 2022، الانتهاء من إطار تنوع بيولوجي عالمي طموح وعملي لما بعد عام 2020، واعتماده.
كانت الصين من بين أوائل الدول التي أصبحت طرفاً في اتفاقية التنوع البيولوجي التي دخلت حيز التنفيذ في عام 1993. وحتى الآن، تضم الاتفاقية 196 طرفًا ومؤتمر الأطراف هو أعلى آلية للمناقشة واتخاذ القرارات بشأن الاتفاقية.