تعليق: الصين تتحول عن نموذج بناء محطات طاقة تعمل بالفحم في الخارج
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في إعلان سياسي رئيسي حظيَ سريعا بالإشادة في جميع أنحاء العالم، إن الصين لن تبني مجددا مشاريع طاقة تعمل بالفحم في الخارج، خلال المناقشة العامة بالدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إنه يرحب بإعلان الرئيس شي، ووصفه المبعوث الأمريكي لشؤون المناخ جون كيري، بأنه "قرار مرحب به للغاية".
وتعد هذه أحدث خطوة اتخذتها الصين لمعالجة التغير المناخي، التي تحتاج إلى الطموح والعمل.
تعمل الصين، أكبر مُصنّع لمعدات الطاقة النظيفة في العالم، بشكل فعال نحو تحول عالمي إلى طاقة خضراء ومنخفضة الكربون، عن طريق المشاركة في تعاون مكثف في مجال الطاقة المتجددة.
وتعد الصين أيضا أكبر سوق للطاقة المتجددة. ويساعد التطبيق واسع النطاق لتكنولوجيات الطاقة المتجددة في السوق الصينية في تقليل تكلفة الموارد الخضراء في جميع أنحاء العالم وتسريع عملية التحول إلى شكل جديد من الطاقة.
حسّنَ استثمار الصين الهائل في مجال الطاقة المتجددة، من بينها الطاقة الشمسية، الخبرة التقنية في هذا المجال بشكل ملحوظ وزاد الإمداد العالمي من الطاقة المتجددة، الأمر الذي نادرا ما يتم ذكره ولا يُعترف به بشكل كاف في الغرب. لولا الصين، خاصة ما يتعلق باستثمار الحكومة الصينية الطموح والسخي، لم يكن العالم ليحصل على الطاقة المتجددة بتكلفة ميسورة وعلى نطاق يزداد اتساعا.
كما تدعم الصين بناء القدرات لمواجهة التغير المناخي في الدول النامية. ظلت الصين ملتزمة بتعاون مناخي جنوبي-جنوبي أعمق؛ فمنذ عام 2016 وحتى نهاية عام 2020، أسست الصين عشر مجمعات صناعية تجريبية منخفضة الكربون، وأطلقت 100 برنامج تخفيف وتكييف، وقدمت 1000 فرصة تدريب في التعاون بشأن التغير المناخي في الدول النامية، لمساعدتها على تطوير طاقة نظيفة ومنخفضة الكربون، ومواجهة التغير المناخي معا. لقد أطلقت الاستجابةُ للتغير المناخي دورة جديدة من الثورة الصناعية، واغتنام الفرصة للتحول إلى صناعة خضراء يعني امتلاك القدرة التنافسية في المستقبل.
ووفقا لمبدأ مسؤوليات مشتركة ولكن متباينة وقدرات مختلفة، تبذل الصين كل الجهود لتحقيق هدفي بلوغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل 2030 وتحقيق تحييد الكربون قبل 2060، وهي مهمة تحتاج إلى عمل شاق جدا ووعد يجب الوفاء به .