زيارة المعارض تصبح أسلوبا جديداً رائجاً للتبادلات الحضارية بين الصين والدول العربية
تتمتع التبادلات الحضارية بين الصين والدول العربية بتاريخ طويل، ولطالما تعرّف الشعبان على روعة حضارة الآخر من خلال الأعمال الأدبية والسياحة والتجارة وغيرها.
وفي الوقت الحاضر، تأثرت نشاطات السفر الدولي لكثير من الناس بسبب ظروف الوباء، لكن ذلك لم يؤثر على اهتماماتهم الثقافية لبعضهم البعض، فبرزت مشاهدة المعارض كخيار جديد شائع مؤخراً.
وتقام حاليا معارض عديدة متعلقة بالحضارة العربية في مدن مثل شنتشن في جنوبي الصين، وتشانغشا بمقاطعة هونان في وسط البلاد، وبكين في شماليها.
وفي متحف شنتشن نانشان، اجتذب معرض للآثار الثقافية السورية القديمة كثيرا من الناس حيث تعرض 195 (مجموعة) من المعروضات السورية ، ما استقطب الناس والمهتمين لمشاهدة روعة وجمال الحضارة التاريخية لسورية. ويستمر المعرض من 4 أغسطس إلى 7 نوفمبر 2021.
فى الوقت نفسه يقام "معرض الحضارة الآسيوية القديمة" من 8 يوليو إلى يوم 8 أكتوبر في متحف بمقاطعة هونان بوسط الصين حيث يعرض أكثر من 220 قطعة أثرية ثقافية من 10 دول من بينها الصين وسورية ولبنان وكمبوديا وباكستان.
وقالت يوي يان جياو، مسؤولة المعرض: "نأمل من خلال المعرض أن يتمكن الزوار من تقدير سحر الثقافات المتنوعة للدول الآسيوية، ورؤية التبادل والتكامل بين الحضارات الشرقية والغربية في الدول الآسيوية".
واجتذب الحدث الذي يعرض أصل الحضارة الآسيوية وتطورها، عددا كبيرا من الزوار.
وفي هذه الأيام، انتشر خبر حول عقد معرض "لقاء المومياوات الذهبية لمصر القديمة" في نصب الألفية التذكاري للصين في بكين، بين صفوف المهتمين بالحضارة المصرية، ويعرض ما مجموعه 107 قطع (مجموعات) من الآثار الثقافية المصرية القديمة في الفترة من 15 أغسطس إلى 15 نوفمبر.
وبالإضافة إلى المعروضات الثابتة، أضاف هذا المعرض أيضًا الكثير من محتويات الوسائط الجديدة، بما في ذلك ثلاثة أفلام وثائقية، وسبع شاشات تفاعلية تعمل باللمس متاحة للعامة، وثلاث شاشات عرض مقطعية للمومياوات لزيادة ثراء واكتمال المعرض.
وخلال المعرض؛ وعبر تكنولوجيا التصوير ثلاثي الأبعاد للجدران، والألعاب المتشابكة والتفاعلات الأخرى، يوفر المعرض للزوار معايشة تجربة الثقافة المصرية القديمة بشكل أكثر حساً.