مقالة خاصة: أهمية معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات 2021 كمنصة مسؤولة لتوفير الفرص

التاريخ: 2021-09-06 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

مع بدء انطلاق فعاليات الدورة الجديدة من معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات بالعاصمة بكين، تتبلور أهمية الفعالية التي تنظمها الصين وتستضيفها في خضم هذه المرحلة الحاسمة من فترة ما بعد وباء كوفيد-19 كمنصة مسؤولة لتوفير الفرص.

وقال ناصر بوشيبة، رئيس جمعية التعاون الإفريقي-الصيني للتنمية في المغرب لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن بلدان العالم ما تزال تواجه حاليا تحديات الوباء، والعديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدان العربية تأثرت بشدة نتيجة ارتفاع تكلفة الاستيراد والتصدير، مضيفا أنه خلال هذه الفترة لم تتوانى الصين في تحمل مسؤولياتها كشريك تجاري مهم لمعظم الدول العربية والأفريقية، وقامت بتنظيم مختلف المعارض، من بينها معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات، الذي يمثل إعلانا آخرا بأن الصين ستدافع بقوة عن سلاسة وعدالة التجارة الدولية بإجراءات عملية في فترة ما بعد الوباء.

وافتتحت الدورة الثانية من معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات في العاصمة الصينية بكين يوم الخميس الماضي، وستستمر حتى 7 سبتمبر. وبناء على إنجازات الدورة الماضي في تعزيز التجارة العالمية عندما تسبب الوباء في عرقلة التجارة العالمية، فمن المتوقع أن يلعب المعرض هذا العام دورا أكبر كمنصة تداول لتجارة الخدمات.

وقال ناصر إن المعرض لهذا العام سيساعد صناع القرار ورجال الأعمال في الصين والدول العربية في اكتشاف فرص تجارية جديدة للتعاون والتنمية في فترة بعد الوباء، فضلا عن الاستلهام من التجربة الصينية في كيفية صياغة سياسات التحول وإعادة الهيكلة بتوجيهات جديدة.

وأضاف "أعتقد أن المعرض سيساعد الصين والدول العربية على توفير فرص نادرة للتجارة في الخدمات، خاصة في مجال خدمات الحلول المتكاملة لفائدة الشركات المتوسطة والصغرى في التدبير والتمويل والموارد البشرية، وخدمات التنسيق الثقافي بين الصين والدول العربية من أجل خلق شراكة تجارية أكثر سلاسة، وخدمات أخرى في ميادين الخدمات اللوجستية والتحول".

وشاطره الرأي عرفات الحراحشة، رئيس منتدى رجال الأعمال العرب في الصين، قائلا إن الدورة الماضية من المعرض عززت فعلا التعافي الاقتصادي في الصين والدول العربية والعالم في ظل الركود العالمي الناتج عن الوباء، لافتا إلى أن معرض 2020 يعكس مكانة الصين المهمة في الاقتصاد الدولي، ويظهر أيضا تصميم الصين وثقتها في الانفتاح على العالم الخارجي وتعزيز التعاون الدولي باستمرار.

ويرى عرفات أن المعرض في دورته لهذا العام التي تعقد تحت عنوان "نحو مستقبل رقمي وتنمية مدفوعة بالخدمات" سيستفيد بالكامل من التكنولوجيا الرقمية الحديثة للترويج للمعرض بما يتضمنه من عروض ومفاوضات وكذلك مؤتمرات تعقد في وقت واحد في أرض المعرض في بكين وبالفيديو عبر الإنترنت، مما يظهر بشكل كامل الإمكانات الهائلة للرقمنة الاقتصادية والشبكات والتنمية الذكية.

وأشار إلى أن المعرض بشكل خاص "سيساعد الدول العربية على فهم صناعة الخدمات في الصين، بما في ذلك التعليم عبر الإنترنت والمدن الذكية والرعاية الصحية الذكية في الصين وما إلى ذلك، إلى جانب لعب العديد من التطبيقات المتقدمة مثل "جي 5" وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والروبوتات وغيرها، دورا كبيرا في الوقاية من الأوبئة ومكافحتها والحياة الاقتصادية والتجارية في فترة ما بعد الوباء".

وقال عرفات "نتطلع إلى المزيد من الشراكات والخدمات الأفضل لمعرض الخدمات التجاري لهذا العام. وفي الوقت نفسه، نتطلع أيضا إلى تقديم أحدث سياسات الاستثمار وفرص الأعمال للدول العربية للشركات الصينية من خلال منصة المعرض، واقتراح منتجات وخدمات من الدول العربية للصين ومشاريع استثمارية واستكشاف فرص التعاون التجاري مع الشركات الصينية".

تحرير: يانغ تشيان