تقرير إخباري: عُمان تحرص على تعزيز العلاقات مع الصين بمشاركتها في معرض الصين والدول العربية
رأى المحلل الاقتصادي العماني خلفان الطوقي أن مشاركة بلاده في معرض الصين والدول العربية وبتمثيل رفيع المستوى تمثل أهمية كبيرة، وأنها تأكيد على مستوى وعمق العلاقات بين سلطنة عمان والصين.
تستضيف منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين خلال الفترة ما بين 19 و22 أغسطس الجاري الدورة الخامسة من "معرض الصين والدول العربية"، الذي سيشكل منصة جيدة للتعاون بين الصين والدول العربية، وكذلك الدول الواقعة على طول "الحزام والطريق".
وقد سجلت آلاف الشركات من 31 دولة ومنطقة للمشاركة في الفعاليات عبر الإنترنت حتى الآن، بما فيها نحو مئة شركة من أكبر 500 شركة على مستوى العالم وأكبر 500 شركة على مستوى الصين وشركات رائدة في كافة المجالات.
وسيشهد المعرض مشاركة وفود عديدة من الدول العربية، وبحسب تسجيل المشاركين فإن الوفد العماني سيكون من بين أكبر الوفود العربية المشاركة.
وقال الطوقي في تصريحات خاصة لوكالة أنباء ((شينخوا)) "يجب أن ترفع السلطنة حجم التبادل التجاري مع الصين، فهي مصنع العالم وهي الخيار الأول للشرق الأوسط ودول الخليج العربي وخاصة لعمان، وذلك لما بين الدولتين من علاقات وثيقة"، مشيرا إلى أن السلطنة تمتلك واحدة من أكبر المناطق الحرة الاقتصادية وهي منطقة الدقم الاقتصادية الخاصة التي تمثل واحدة من أهم النقاط على طول "الحزام والطريق".
ورأى أن السلطنة يمكن أن تستفيد من مبادرة "الحزام والطريق" حيث أن كل المقومات تجعل من عمان شريكا اقتصاديا وسياسيا مع الصين، تدعمها في ذلك العلاقات التاريخية والدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والتي تشهد دائما طفرات جيدة.
وكما رأى الطوقي أن بلاده يمكن أن تكون نقطة إعادة تصدير للمنتجات الصينية، خاصة وأن التعاون بين السلطنة والصين فتح آفاقا لرجال ورواد الأعمال العمانيين.
ومن جانبه، أكد الإعلامي والمتخصص في الشأن الاقتصادي الدكتور ناصر أبو عون لوكالة أنباء ((شينخوا)) على أن حرص السلطنة على المشاركة بوفد كبير في المعرض دلالة على مدى حرص السلطنة على تعميق العلاقات وخاصة الاقتصادية بين البلدين الصديقين.
وأضاف أبو عون قائلا "إن المشاركة في المعرض بحد ذاتها مكسب كبير، فكما هو معروف أن هذا المعرض يشهد مشاركة دولية كبيرة ورفيعة المستوى"، مشيرا إلى أنه قد تم توقيع أكثر من 936 مشروعا تعاونيا خلال الدورات الأربع السابقة منه، "وهذا يوضح كيف أصبح المعرض فرصة عظيمة لكل المشاركين به ومن بينهم سلطنة عمان وممثليها".