نائب وزير التربية والتعليم: الصين تعزز الحوار بين مختلف الثقافات من خلال التراث العالمي

قال تيان شيويه جيون، نائب وزير التربية والتعليم الصيني، إن الدورة الـ44 للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، والتي اختتمت في مدينة فوتشو بشرقي الصين يوم السبت الماضي، حققت نتائج جيدة، وإن الصين ستتخذ التراث العالمي جسرا لدفع الحوار بين مختلف الثقافات.

وخلال دورة هذا العام تم إدراج 34 موقعا مرشحا، بينها تشيوانتشو: متجر العالم إبان أسرتي سونغ و يوان الإمبراطوريتين في الصين، على قائمة التراث العالمي.

وأوضح تيان، وهو أيضا رئيس الدورة التي اختتمت يوم السبت، أن جميع أعضاء اللجنة بذلوا جهودا متضافرة وساهموا بحكمتهم وقوتهم للتغلب على تداعيات جائحة كوفيد-19 وصياغة قائمة تراث عالمي أكثر تمثيلا وتوازنا ومصداقية.

وأضاف أن اللجنة قررت شطب ليفربول -- المدينة البحرية التجارية في بريطانيا -- من قائمة التراث العالمي. وهي أول موقع للتراث العالمي يتم شطبه خلال العقد المنصرم، وهو ما يعكس إصرار اللجنة على حماية التراث العالمي وفقا لمتطلبات الاتفاقية المتعلقة بحماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي.

وأشار إلى أنه خلال الدورة، نظم عدد من المشاركين سلسلة من الفعاليات الجانبية عبر شبكة الإنترنت وخارجها، وكانت إحدى هذه الفعاليات حول بناء القدرات الأفريقية-الصينية لحفظ التراث العالمي وإدارته، والتي أبرزت تحركات الصين الملموسة لتحسين التمثيل الضعيف لمواقع التراث العالمي بالدول الأفريقية.

ولفت تيان إلى أن مجموعة من المعايير والإجراءات التشغيلية للاجتماعات الافتراضية، والتي أرستها وطبقتها هذه الدورة، ستمثل مراجع هامة لتطبيق العمل المتعلق بحفظ التراث العالمي خلال حقبة ما بعد الجائحة.

كما أكد تيان أن الصين ستتخذ التراث العالمي جسرا لدفع الحوارات والتبادلات بين مختلف الثقافات والتعلم المتبادل بين الحضارات، وتعزيز الترابط الشعبي بين شعوب كافة البلدان، وتسريع بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.

ونوه تيان إلى أن الصين ستقدم الدعم للدول النامية، ولا سيما الدول الأفريقية والدول الجزرية الصغيرة النامية، لإعداد خبراء في حماية التراث العالمي وستتعاون مع اليونسكو لتنظيم منتدى بناء القدرات حول ترشيحات وأعمال حفظ التراث العالمي بالنسبة للدول الأفريقية.

وأوضح تيان أن الصين ستعمل مع اليونسكو لإنشاء منصة افتراضية لتعليم التراث العالمي، وستواصل المشاركة في تنظيم المنتدى الشبابي الدولي للإبداع والتراث على طول طرق الحرير، وتحفيز شباب مختلف الدول لدعم حماية التراث العالمي والمشاركة فيه.