القائم بالأعمال بالإنابة بالسفارة اليمنية لدى بكين: الحزب الشيوعي الصيني يقف على مائة عام من التطور والبناء
حينما نتحدث عن الحزب الشيوعي الصيني بعد مائة عام من تأسيسه، من الضروري أن نذكر الإنجازات الملحوظة التي حققتها الصين في المجالات الاقتصادية والسياسية والمعرفية والعلمية والتكنولوجية، بالإضافة إلى ما ساهمت به الصين في إنعاش الاقتصاد العالمي وربط العالم ببعضه من خلال مبادرة الحزام والطريق، التي توفر آلاف الفرص الاقتصادية والاستثمارية لمختلف دول العالم.
قبل مائة عام، كانت الصين بلدا فقيرا، إلا أن الحزب الشيوعي الصيني حمل مسؤولية إنقاذ البلاد والشعب على كاتفه، ووجد مسارا يناسب الظروف الوطنية الصينية، وهي الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ما أحدث تغييرات جذرية ونهض بهذه الأمة العظيمة إلى صفوف الدول الأكثر تقدما ونموا.
وأقتبس هنا كلمة وانغ يي، وزير الخارجية الصيني، التي قال فيها إنه دون الحزب الشيوعي الصيني لما وجدت الصين الجديدة، ولما كان هناك هذا النجاح الكبير لقضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ولفهم الصين يجب أولا فهم الحزب الشيوعي الصيني، ولدراسة التاريخ الصيني يجب أولا دراسة تاريخ الحزب الشيوعي الصيني، الحزب السياسي الذي يسعى من أجل قضية التقدم البشري.
وتميزت الصين بالسرعة التي حققت من خلالها النمو والتخلص من الفقر المدقع وبناء دولة حديثة ومتطورة، ما يعتبر معجزة لا تُصدق.
قد لا يتسع الوقت هنا لسرد إنجازات الصين، فذلك أمر يتطلب مجلدات كبيرة، لكن بالنظر إلى ما حققته الصين مؤخرا من الانتصار على جائحة كوفيد-19 وحصولها على إجازة رسمية من منظمة الصحة العالمية للقاحاتها المضادة لكوفيد-19، وكونها عضوا رئيسيا في مبادرة كوفاكس لدعم الدول الفقيرة باللقاح، فهذا يدل على عظمة الصين وتعاونها الكبير وحرصها الدائم على الاستقرار والنمو العالميين.
ولا يسعنا في الختام إلا أن نرفع أحر التهاني وأصدقها لقيادة الحزب الشيوعي الصيني وللشعب الصيني وحكومته بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني، خاصة في ضوء ما وصلت إليه العلاقات اليمنية - الصينية ذات التاريخ الطويل، ولا ننسى أن نشكر الصين على ما قدمته وتقدمه لليمن من دعم لا محدود في كافة الجوانب، ودعمها لمبادرات السلام والأمن والاستقرار.