رئيس مجلس النواب القبرصي: مبادرة الحزام والطريق تشير إلى حقبة جديدة في التعاون متعدد الأطراف
أشاد أداموس أدامو، رئيس مجلس النواب القبرصي يوم الثلاثاء بمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، قائلا إنها تشير إلى حقبة جديدة في التعاون متعدد الأطراف.
وقال أدامو في كلمة أمام منتدى افتراضي عقد هنا احتفالا بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين الصين وقبرص، إن مبادرة الحزام والطريق تعد مشروعا عالميا وتحول الصين إلى "نصير التعاون الاقتصادي والتجارة والعولمة".
وتهدف المبادرة إلى تعزيز الترابط الدولي والنمو العالمي والتنمية وزيادة التفاهم والاحترام والثقة المتبادلة والعلاقات الودية بين الشعوب والدول،" مما يشير إلى حقبة جديدة في التعاون متعدد الأطراف"، بحسب قوله.
وأضاف أنها تعكس رؤية تعزيز التعددية من خلال بناء الجسور بين القارات والدول والمواطنين.
وتابع رئيس مجلس النواب القبرصي "ليس فقط من خلال الجسور السياسية والاقتصادية والمالية، ولكن أيضا من خلال أوجه التآزر التي تعزز تاريخنا المتنوع والغني وتراثنا ومعارفنا وثقافتنا".
واقترحت الصين مبادرة الحزام والطريق في عام 2013، بهدف بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول مسارات طريق الحرير التجاري القديم.
وقال أدامو إن الأزمة الصحية الحالية تؤكد الترابط والاعتماد المتبادل في العالم، "وتؤكد على تعددية فعالة، ليس فقط من أجل التعافي من هذه الوضع الطارئ، ولكن أيضا من أجل التغيير إلى الأفضل. ولذلك، فإن الحاجة إلى دعم التعددية أكثر أهمية وإلحاحا".
وأضاف أن قبرص تعتقد أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين أوروبا وآسيا، على أساس الالتزام المشترك بقواعد السوق والمعايير والأعراف الدولية، ستصب في مصلحة الجانبين وتعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين القارتين.
يذكر أن المنتدى الذي حمل عنوان "تقاسم تجربة الحوكمة من أجل مستقبل مشترك: الاحتفال بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين الصين وقبرص" والذي نظمته السفارة الصينية في قبرص بالاشتراك مع جامعة قبرص الأوروبية على الانترنت ضم علماء وسياسيين ورجال أعمال بالإضافة إلى صناع سياسات وقرار من قبرص والصين واليونان وبريطانيا.
وفي كلمته أمام المنتدى، قال السفير الصيني لدى قبرص ليو يان تاو إن هذا العام يصادف الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني والذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين الصين وقبرص.
وأضاف "من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نناقش الحوكمة في هذه اللحظة المناسبة"، مشيرا إلى أن الصين تؤمن دائما بأنه لا يوجد نموذج حوكمة واحد يناسب الجميع.
وتابع السفير "أي نموذج جيد أم لا، فينبغي أن يستند إلى ظروف وطنية محددة وحماية المصالح الأساسية لمعظم الناس في الدولة بشكل فعال وتحقيق الرغبات المشتركة إلى أقصى حد ومساهمة الدولة في السلام والتنمية والتعاون ونتائج الكسب المشترك والوئام والتقدم في العالم".