أهم الموضوعات: المعارض التجارية الدولية تؤكد عزم الصين على توسيع الانفتاح

بموجب البروتوكولات الصارمة للوقاية من الوباء ومكافحته، عقدت الصين مؤخرًا سلسلة من الاكسبو والمعارض التجارية الدولية كبادرة للعالم بأن البلاد ستواصل الالتزام بوعود الانفتاح.

وشاركت أكثر من 4100 شركة ومنظمة من أكثر من 40 دولة ومنطقة في معرض غربي الصين الدولي الثالث للاستثمار والتجارة الذي اختتم مؤخرًا في بلدية تشونغتشينغ جنوب غربي الصين. وتم توقيع اجمالي 359 صفقة بقيمة 357.8 مليار يوان (حوالي 55.6 مليار دولار أمريكي) هناك.

وقال نائب وزير التجارة الصيني وانغ بينغ نان في حفل افتتاح المعرض إن منطقة غربي الصين قد انضمت إلى الجبهة الأمامية للانفتاح، وسيعزز المعرض التجاري انفتاح المنطقة، ويوسع دائرة أصدقائها وسيعزز نفوذها.

وتعد تشونغتشينغ، التي كانت منطقة نائية، واحدة من بين العديد من المدن الصينية التي تسعى جاهدة للتواصل مباشرة مع العالم ومشاركة فرص التنمية مع البلدان الأخرى.

ووضعت تشونغتشينغ وبنت نفسها كأحد مراكز تشغيل الممر التجاري البري والبحري الدولي الجديد، وهو ممر تجاري ولوجستي تم بناؤه بشكل مشترك من قبل سنغافورة ومناطق على مستوى المقاطعات في غربي الصين.

وأصدرت إندونيسيا وفيتنام ولاوس ودول أخرى على طول الممر التجاري سوياً مع تشونغتشينغ و13 مقاطعة ومنطقة ذاتية الحكم ومدينة صينية أخرى، أصدرت مبادرة تعاون بشكل مشترك خلال معرض غربي الصين الدولي الثالث للاستثمار والتجارة.

ووفقا للمبادرة، يجب على الأطراف حشد قوتهم لتسهيل التجارة وتشجيع الاستثمار وتحسين السلاسل الصناعية وتحسين سلاسل التوريد وتعزيز سلاسل القيمة وتسهيل التكامل الاقتصادي الإقليمي عالي المستوى.

ويقلل الممر من وقت وتكاليف حركة البضائع والخدمات بين الصين وجنوب شرق آسيا وما وراءهما.

وقالت جوزفين تيو، وزيرة الاتصالات والمعلومات السنغافورية: "من خلال الاستفادة من الممر، ستكون أعمالنا في وضع أفضل للاستفادة من فرص التجارة والاستثمار الناتجة عن استمرار النمو والتكامل الاقتصاديين".

ولم يشهد معرض غربي الصين الدولي الثالث للاستثمار والتجارة فقط محاولة الصين المستمرة للانفتاح على نطاق أوسع، ولكن عددا من المعارض الدولية التي عقدت مؤخرًا حققت أيضا نتائج مشجعة في التعاون العالمي.

واختتم مؤتمر الذكاء العالمي الخامس، وهو حدث كبير للذكاء الاصطناعي في الصين يسلط الضوء على تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الحدودية، يوم الأحد في بلدية تيانجين شمالي الصين.

وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، شارك أكثر من 10 آلاف عالم ورجل أعمال ومعلم وممول من داخل الصين وخارجها في الحدث لمناقشة اتجاهات ومستقبل التكنولوجيا الذكية.

وأبهرت المعارض الأخرى، مثل معرض الصين للزهور العاشر الذي افتتح في شانغهاي يوم الجمعة الماضي، أبهرت الزائرين بمجموعة كبيرة ومتنوعة من العروض.

واحتل أكثر من 2000 نوع من الزهور وأكثر من 300 نوع من الأشجار مسرح معرض الزهور، مع 180 منطقة عرض خارجية و64 منطقة داخلية، بما في ذلك حدائق من 12 مدينة شقيقة دولية في شانغهاي و10 مصممين دوليين. واستقبل المعرض أكثر من 20 ألف زائر في يومه الأول.

وأكدت السلطات المركزية والمحلية أن معرض الصين الدولي لصناعة البيانات الضخمة، ومعرض الصين الدولي للاستيراد، وغيرهما من الأحداث ستُعقد كما كانت مقررة، ما يعد هدفا مشتركا للوفاء بوعود الانفتاح في البلاد واحدا تلو الآخر.

وقال تشانغ شياو تاو، عميد مدرسة الاقتصاد الدولي والتجارة في الجامعة المركزية للمالية والاقتصاد: "ستخلق المعارض الدولية بلا شك مساحة جديدة لتنمية جميع البلدان، وتقاسم الفرص التي يجلبها انتعاش الاقتصاد الصيني ونموه، وستضخ زخمًا في التجارة والاقتصاد العالميين اللذين يواجهان التحديات الحالية".