التجارة الإلكترونية وقطارات الشحن تساهم في تعزيز التجارة على طول الحزام والطريق
شارك يوان تشاو هوي، رجل الأعمال الصيني، في التجارة عبر الحدود مع شركائه من كازاخستان لمدة ست سنوات، حيث شهد خلالها نموا في الحيوية الاقتصادية والتجارية في ظل مبادرة الحزام والطريق.
وقال يوان "يمكن تخليص البضائع عبر الحدود في أربع ساعات فقط ويمكن تسوية المعاملات مباشرة بالرنمينبي"، مضيفا أنه يمكن الشعور بتسهيل التواصل وزيادة الترابط في مختلف جوانب التجارة على طول الحزام والطريق، بما في ذلك السياسات والبنية التحتية والتبادلات بين الناس.
على الرغم من وباء كوفيد-19، بلغت عائدات شركته 200 مليون يوان (حوالي 31.08 مليون دولار أمريكي) في عام 2020، أي ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في عام 2019.
وقال يوان إنه "تم إغلاق معظم المتاجر الفعلية في كازاخستان خلال العام الماضي، لذلك تعاونت مع أكثر من 2000 مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي لترويج الأجهزة المنزلية والمنتجات الرقمية والأثاث عبر الإنترنت، وقد نجحت بشكل غير متوقع".
بالنسبة للعديد من الشركات على طول الحزام والطريق، ساهم ازدهار التجارة الإلكترونية عبر الحدود في إنشاء "طريق الحرير على الإنترنت"، حيث تعمل قطارات الشحن بين الصين وأوروبا مثل "جِمال حديدية" على طريق الحرير الجديد، مما يخفف بشكل مشترك من تأثير الوباء على التجارة العالمية.
واختتم معرض طريق الحرير الدولي الخامس مؤخرا في مدينة شيآن، حاضرة مقاطعة شنشي بشمال غربي الصين، حيث جذب أكثر من 1900 مبعوث وضيف من 98 دولة ومنطقة، وحمل موضوع "الترابط والمساهمة والمنافع المشتركة الذي يسلط الضوء على ميزات مبادرة الحزام والطريق.
وقال وانغ شو ون، نائب وزير التجارة الصيني، في اجتماع مائدة مستديرة عقد خلال المعرض، إن التجارة الإلكترونية أصبحت قوة مهمة في جهود الصين لتحسين جودة وكفاءة التنمية الاقتصادية وتعزيز إعادة الهيكلة الصناعية.
ووفقا لما قال وانغ، وصلت واردات وصادرات التجارة الإلكترونية عبر الحدود للصين إلى 1.69 تريليون يوان في عام 2020، بزيادة 31.1 في المائة على أساس سنوي.
في الوقت نفسه، لعبت خدمة قطارات الشحن بين الصين وأوروبا دورا حيويا في استقرار سلاسل التوريد التجارية الدولية. وفقا للبيانات الصادرة عن اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين، تم تشغيل 12406 قطارات شحن بين الصين وأوروبا خلال عام 2020، بزيادة 50 في المائة على أساس سنوي.
بالنسبة إلى يوان، فإن خطوط السكك الحديدية للشحن ليست آمنة فحسب، بل إنها أيضا فعالة من حيث التكلفة. وفي هذا الصدد، قال يوان "كنت أستخدم النقل البري الذي يكلف أكثر من 40 ألف يوان لكل حاوية. أما الآن فإن خدمة قطار الشحن تتقاضى حوالي 20 ألف يوان فقط للحاوية".
مع التعميق التدريجي للتجارة على طول الحزام والطريق، يجذب مفهوم تنمية التعاون المربح للجانبين المزيد من أعضاء المجتمع الدولي للإدلاء بأصواتهم بثقة في المبادرة. وحتى نهاية يناير، وقعت 171 دولة ومنظمة دولية 205 اتفاقيات تعاون مع الصين بشأن البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق.
وقالت تاتيانا كارلاب، كبيرة المستشارين في سفارة بيلاروسيا لدى الصين، خلال المعرض إنه عندما واجه التعاون التجاري العالمي تحديات شديدة في عام 2020، زادت صادرات بيلاروسيا إلى الصين وأصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري لبيلاروسيا بعد روسيا لأول مرة.
وحدثت طفرة مماثلة في التجارة الثنائية بين الصين وماليزيا. وقال نور أزني عزيز، مدير مكتب تشنغدو التمثيلي لمؤسسة تنمية التجارة الخارجية الماليزية ، إن حجم التجارة بين البلدين زاد بأكثر من 4 في المائة في عام 2020، وظلت الصين أكبر شريك تجاري ووجهة تصدير لماليزيا.