شي يجري محادثة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة
أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، يوم الخميس.
وفي إشارته إلى أن الأمم المتحدة مرت بمواقف نادرة ومعقدة في السنوات الأخيرة، قال شي إن التعددية تلقت المزيد من الدعم نتيجة لذلك.
وقال شي إن اتباع التعددية لا ينفصل عن الأمم المتحدة والقانون الدولي والتعاون بين الدول.
وقال شي إن العالم بحاجة إلى تعددية حقيقية، مضيفًا أنه يتعين على جميع الدول التصرف وفقا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والعزوف عن اتباع سياسة الأحادية والهيمنة، وعدم استخدام التعددية ذريعة لتشكيل دوائر صغيرة أو إثارة المواجهة الأيديولوجية.
كما قال شي إن الصين ستواصل دعم عمل الأمم المتحدة وعمل الأمين العام، ودعم التعددية الحقيقية.
وشدد شي على أن أهم مهمة للمجتمع الدولي لا تزال مكافحة جائحة (كوفيد-19)، قائلًا إن العالم يجب أن يعزز التعاون ويرفض التلاعب السياسي.
وفي إشارته إلى أن الدول الكبرى يجب أن تكون قدوة في توفير المزيد من المنافع العامة، قال شي إن الصين قدمت المساعدات في مجال اللقاحات لأكثر من 80 دولة نامية،وصدرت اللقاحات إلى أكثر من 50 دولة.
وأضاف شي أن الصين قررت تقديم لقاحات لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة واللجنة الأولمبية الدولية، وستواصل دعمها الفعال لبرنامج (كوفاكس) العالمي وبذل جهود متواصلة للقضاء على "فجوة اللقاحات".
وفي إشارته إلى أن الحملة العالمية للتصدي لتغير المناخ ذات أهمية كبرى، قال شي إن الصين أعلنت أنها ستسعى جاهدة للوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060، وهي فترة زمنية أقصر بكثير مما ستمضيه العديد من الدول المتقدمة لتحقيق هذين الهدفين.
وقال شي إن الصين اتخذت زمام المبادرة للقيام بذلك، ولم يكن قرارها رد فعل إزاء ما تقوم به أطراف أخرى، مضيفًا أن العمل أبلغ من الكلمات.
وقال شي إن الصين ستبذل قصارى جهدها وإسهاماتها في التصدي لتغير المناخ في ضوء الاحتمالات الفعلية، وستواصل بفعالية تعزيز التعاون الدولي وفقًا لمبدأ "المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة".
وشدد على أن الصين بذلت قصارى جهدها لتعزيز التعاون الجنوبي - الجنوبي وتقديم المساعدة للدول النامية، مضيفًا أن هذه ممارسة ثابتة للصين فضلًا عن كونها مسؤوليتها الأخلاقية.
وقال شي إن العديد من المبادرات التي طرحتها الصين، وخاصة البناء المشترك للحزام والطريق، تستند إلى مثل هذه الاعتبارات، مضيفًا أن الصينيين يحفظون العهد دائمًا ويفعلون ما يعدون به.
وفي إشارته إلى أن هذا العام يصادف الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، قال شي إن الصين حققت انتصارًا كاملاً في التخفيف من حدة الفقر، وحققت نتائج استراتيجية هامة في إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وشرعت في رحلة جديدة من البناء الكامل لدولة اشتراكية حديثة مزدهرة.
وقال شي إنه مع مصادفة هذا العام الذكرى الخمسين لاستعادة جمهورية الصين الشعبية مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة، فإن الصين ستقيم أنشطة تذكارية كبرى.
وأضاف شي أن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة، ومواصلة دفع تنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 قدماً.
ومن جانبه، هنأ جوتيريش الحزب الشيوعي الصيني على الذكرى المئوية لتأسيسه، وهنأ جمهورية الصين الشعبية على الذكرى الخمسين لاستعادة مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة.
وأوضح أن الأمم المتحدة تقدر بشدة ما حققته الصين من إنجازات عظيمة في التخفيف من حدة الفقر في البلاد، فضلًا عن دعمها القوي للتعددية وعمل الأمم المتحدة، كما تشيد المنظمة الدولية بأهداف الإسهامات المحددة وطنيًا والإجراءات الكبرى التي أعلنت عنها الصين للتصدي لتغير المناخ العالمي، وتشكر الصين على مساهماتها الهامة في التعاون الدولي في مكافحة جائحة(كوفيد-19)، لا سيما في تحقيق التوزيع العادل للقاحات في البلدان النامية وتعزيز تعافي ونمو الاقتصاد العالمي.
وقال جوتيريش إنه يتفق تمامًا على أنه يجب على جميع الدول ممارسة التعددية الحقيقية على أساس ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مضيفًا أن الصين تمثل أهمية بالغة للنظام الدولي متعدد الأطراف.
وأضاف جوتيريش أن الأمم المتحدة تتطلع إلى تعاون أوثق مع الصين في مجالات السلام والأمن العالميين، وحماية التنوع البيولوجي، والاستجابة لتغير المناخ، ومساعدة البلدان النامية لتحقيق التنمية المستدامة، من أجل الارتقاء بالعلاقة بين الأمم المتحدة والصين إلى مستوى أعلى جديد.