مسؤول باكستاني: حان الوقت لجني ثمار المرحلة الثانية من الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان
ذكر رئيس هيئة الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان في باكستان عاصم سليم باجوا أن بلاده ستبدأ فى جني ثمار المرحلة الثانية من هذا الممر الاقتصادي في صورة تنمية صناعية وزراعية وربط بيني أفضل عبر الطرق.
وقال باجوا خلال حديثه لوسائل الإعلام مساء يوم الثلاثاء إن العديد من الطرق التي تُشيد في إطار الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان باتت الآن في مرحلتها النهائية والتي من المتوقع افتتاحها في عام 2021، وبعد اكتمالها، سيتمتع السكان المحليون ببنية تحتية توفر ربطا أفضل، وستزداد فرص الأعمال في البلاد.
وفي معرض حديثه عن المناطق الاقتصادية الخاصة التي يتم إنشاؤها في إطار الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، أشار المسؤول إلى أنهم يتلقون العديد من الطلبات من شركات محلية وأجنبية للاستثمار في المناطق الاقتصادية الخاصة حيث تقدم الحكومة عملية نافذة واحدة لتسهيل الأمر على المستثمرين.
ففي منطقة علامة إقبال الاقتصادية الخاصة بمدينة فيصل آباد في مقاطعة البنجاب، تقدم مستثمرون من كندا وبريطانيا وألمانيا بطلبات لإقامة صناعة في شكل مشروعات مشتركة مع شركاء محليين بالمنطقة الاقتصادية الخاصة. "وإلى جانب هؤلاء، تواصل أطباء أمريكيون من أصل باكستاني مع بعض الأطباء الأمريكيين لإقامة قطاع أدوية في المنطقة الاقتصادية الخاصة"، حسبما ذكر باجوا.
وأضاف أنه سيتم إدخال الزراعة الفعالة والمؤسسية لأول مرة في البلاد بالتعاون مع الصين في إطار الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان.
وقال إن "المزارع النموذجية سوف تبدأ العمل على مساحات شاسعة من الأراضي في إطار الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان اعتبارا من المحصول القادم، ومن المتوقع تسجيل زيادة نسبتها 25 في المائة في الغلات الزراعية المحلية بتوجيه من الخبراء الصينيين في المزارع".
وفي يوم الثلاثاء، ذكر باجوا في كلمة ألقاها خلال حفل أُقيم في غرفة كراتشي للتجارة والصناعة أن المرحلة الثانية من الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان ستسهم في تخفيف حدة الفقر ونمو الناتج المحلي الإجمالي في باكستان.
تجدر الإشارة إلى أن الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، الذي أطلق في عام 2013، هو ممر يربط ميناء جوادر في جنوب غرب باكستان بكاشغر في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غرب الصين، ما يسلط الضوء على التعاون في مجالات الطاقة والنقل والصناعة.