الصين ومجلس التعاون الخليجي يبحثان استئناف محادثات التجارة الحرة

ناقشت الصين ومجلس التعاون الخليجي يوم الأربعاء، استئناف محادثات التجارة الحرة والسعي للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن لتعميق التعاون الثنائي.

وخلال لقاء بين عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف بن فلاح الحجرف، أكد الجانبان أهمية استئناف المحادثات التي استمرت لسنوات.

وأشاد وانغ بمجلس التعاون الخليجي، الذي يحتفل بالذكرى الأربعين لتأسيسه وإقامة علاقاته مع الصين، لدوره الكبير في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية لأعضائه في العقود الماضية.

وأشار إلى أن العلاقات بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، والتي شهدت إنجازات ملحوظة في الأربعين عاما الماضية، تقف حاليا على نقطة انطلاق تاريخية جديدة.

وأكد وانغ حرص الصين على الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية وتعميق الدعم والتعاون المتبادلين في جميع المجالات على أساس الاحترام والدعم المتبادلين.

وأعرب الدبلوماسي الصيني عن أمله في إكمال مبكر لمحادثات التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، والتي قال إنها ستساعد دول مجلس التعاون الخليجي على موازنة ضغوط الانكماش الاقتصادي وتحقيق انتعاش سريع.

وقال وانغ أيضا إن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي في مكافحة وباء كوفيد-19، وبناء مجتمع صحي للجميع.

من جانبه، قال الحجرف إن العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين، تقوم على الثقة والاحترام المتبادلين، وإن مجلس التعاون الخليجي وجميع أعضائه يقدرون التعاون الاستراتيجي مع الصين.

وأكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي أن الصين تتصدر قائمة دول مجلس التعاون الخليجي لاستئناف مفاوضات التجارة الحرة، مضيفا أنه يأمل أن تنتهي المحادثات بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين باتفاق في أقرب وقت ممكن، من أجل تعزيز التعاون متبادل المنفعة والربح المزدوج في الاقتصاد الرقمي ومجالات التكنولوجيا العالية.

وقال الحجرف إن دول مجلس التعاون الخليجي، التي تدعم جهود الصين في مكافحة وباء فيروس كورونا، تأمل في التعلم من تجارب الصين المتقدمة في السيطرة على انتشار كوفيد-19.

وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن مجلس التعاون الخليجي يرحب ويشيد بقوة بدور الصين الهام في الحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط، ومستعد للمزيد من تعزيز تعاونه مع الصين في هذا الصدد.