مقابلة: خبير: التقرير القائم على دراسة انتصار الصين على الفقر المدقع يوفر مصدر إلهام للعالم
أكد خبير في العلاقات الدولية أن الورقة البحثية التي صدرت مؤخرا تقدم شرحا نظريا لإنجاز الصين المذهل في القضاء على الفقر المدقع.
فقد صدر هذا التقرير الذي يحمل عنوان "دراسات صينية حول التخفيف من حدة الفقر: منظور الاقتصاد السياسي" يوم الأحد عن مؤسسة ((نيو تشاينا ريسيرش))، وهي مركز بحثي تابع لوكالة أنباء ((شينخوا)) الحكومية.
وقال كافينس أديري، خبير العلاقات الصينية الأفريقية والمقيم في نيروبي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "من خلال فحص وتوثيق دقيق لركائز نجاح الصين في بلوغ هذا المعلم التاريخي، فإن هذه الورقة البحثية الصادرة حديثا حول التخفيف من حدة الفقر تمكن المجتمعات الأخرى من فهم الكيفية التي انتشلت بها الصين الملايين من الفقر في غضون ثلاثة عقود فقط".
وذكر أن النجاح الهائل الذي حققته الصين في حملتها لمكافحة الفقر منذ بدء الإصلاحات الاقتصادية والانفتاح قبل أربعة عقود أصبح مصدر إلهام للدول النامية.
ولدى إشارته إلى أن الأمم المتحدة حددت الفقر بأنه أكبر التحديات التي تواجه البشرية قابلية للتفاقم، قال أديري إن العديد من المجتمعات لا تزال غارقة في الفقر، وهو وضع تفاقم بسبب جائحة كوفيد-19 العالمية.
وأضاف أن "الحصول على نقطة تعلم واقعية مثل تلك التي قدمتها الصين هو أمر يجلب الكثير من الأمل لبقية البشرية في إمكانية كسب المعركة ضد الفقر المدقع".
ويعتقد الخبير أن نقاط الابتكار البارزة التي حددتها الورقة البحثية الجديدة يمكن أن تترجم بسهولة إلى إستراتيجيات فعالة للتخفيف من حدة الفقر في الاقتصادات النامية.
وأشار إلى أن النهج الذي يتسم بتنشيط المناطق الريفية، والتقدم التكنولوجي والتوسع الصناعي، والتجارة الإلكترونية، والتحديث الزراعي أثبت بمقوماته هذه جميعا جدواه في دفع مسعى الصين لتشكيل مجتمع الوفرة.
وذكر أديري أن "الصين ساهمت الآن بأكثر من 70 في المائة في الجهود العالمية للحد من الفقر، بينما تقدم للعالم دروسا واضحة يمكن تطبيقها لإنهاء مهمة التخفيف من حدة الفقر في أماكن أخرى".
وأضاف قائلا "وبالتالي فإن الورقة البحثية الجديدة تعد إضافة مرحب بها إلى مجموعة أدوات الصين في ظل سعيها إلى تقاسم تجربتها في القضاء على الفقر مع المجتمعات الأخرى في جميع أنحاء العالم".