الرئيس شي يحث على التمسك بالتعددية لإنارة طريق المضي قدما وسط أزمة الجائحة والركود الاقتصادي (إضافة أولى وأخيرة)
إجراءات الصين الملموسة في تعزيز التعددية
يلتقي أكثر من 2000 من قادة الأعمال التجارية والحكومات ومنظمات المجتمع المدني، وما يزيد على 20 رئيس دولة أو حكومة، خلال "الاجتماع الافتراضي لأجندة دافوس للمنتدى الاقتصادي العالمي"، لتباحث سبل مواجهة تداعيات مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وتلبية الحاجة الملحة إلى التعاون العالمي.
لقد تقرر انعقاد الاجتماع خلال الفترة من 25 يناير إلى 29 يناير تحت عنوان "عام حاسم لإعادة بناء الثقة".
وفي كلمته خلال الاجتماع، أسهب شي في شرح تعهدات الصين في خمس جوانب لتعزيز التعددية والرخاء المشترك، ما يشمل الاضطلاع بدور نشط في التعاون الدولي بشأن مكافحة مرض كوفيد-19، وتنفيذ استراتيجية انفتاح مربحة للجميع، وتعزيز التنمية المستدامة، وتطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتعزيز نمط جديد من العلاقات الدولية.
وأظهرت الإحصاءات أن إجمالي الناتج المحلي الصيني تجاوز عتبة الـ100 تريليون يوان (15.42 تريليون دولار أمريكي) خلال عام 2020، ومن المتوقع أن تكون الصين الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي يسجل نموا خلال العام الماضي الذي عصفت به الجائحة.
وقال شي في كلمته "مع دخول الصين مرحلة تنموية جديدة، نعتزم اتباع فلسفة تنموية جديدة وإنشاء نمط تنموي جديد يمثل فيه التداول المحلي دعامته الأساسية ويعزز فيه التداولان المحلي والدولي بعضهما البعض".
وتابع الرئيس "اللعبة الصفرية أو الفائز يحوز كل شيء ليس ضمن الفلسفة الإرشادية للشعب الصيني. إن الصين، بوصفها دولة تتبع بإخلاص سياسة خارجية مستقلة تقوم على السلام، تعمل بجد في الوقت الراهن لإقامة علاقات ودية وتعاونية مع الدول الأخرى".
وأوضح أن الصين تعتزم المشاركة على نحو أكثر نشاطا في الحوكمة الاقتصادية العالمية والدفع في سبيل تحقيق عولمة اقتصادية أكثر انفتاحا وشمولا وتوازنا وإفادة للجميع.
ولفت شي إلى أنه مع جهود شعوب العالم في الوقت الراهن لمواجهة الأزمة الحالية ومساعيها نحو تحقيق واقع ومستقبل أفضل للجميع، يحتاج المجتمع الدولي إلى "الوقوف متحدين والعمل معا"، مشددا على أنه يتعين على شعوب العالم أن "تدع التعددية تضيء الطريق قدما نحو مجتمع مصير مشترك للبشرية".