خبراء روس يقولون إن العلاقات الصينية - الروسية مثال للشراكة للدول الأخرى
قال خبراء روس إن العلاقات الروسية - الصينية تعتبر مثالا للشراكة للدول الأخرى، ولها أهمية كبيرة للاستقرار العالمي.
وفي معرض الإشارة إلى أن عام 2020 لم يكن عاما عاديا للعالم، قالوا في مقابلات مع ((شينخوا)) مؤخرا، إن الشراكة الاستراتيجية الشاملة للتنسيق للعصر الجديد بين البلدين هي مثال جيد للشراكة للآخرين، وقد قدمت مساهمات كبيرة في الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي في العالم.
أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الإثنين، تبادل خلالها رئيسا البلدين تحيات العام الجديد وتمنيا لشعبي كلا البلدين عاما جديدا سعيدا.
قال أندريه كارنيف، وهو بروفيسور ورئيس كلية الدراسات الآسيوية بالمعهد العالي الروسي للدراسات الاقتصادية، إن العلاقات الروسية - الصينية تعزز الاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في كلا البلدين.
وأشار إلى أن روسيا والصين تتخذان مواقف متشابهة للغاية بشأن العديد من القضايا على الأجندة الدولية، مضيفا أن "البلدين لا يدعوان للسعي لتحقيق مصالح أنانية، بل يسعيان إلى تعزيز التقدم الشامل للمجتمع العالمي".
وقال كارنيف "وهذا هو ما يؤكد أهمية علاقاتنا".
قالت البروفيسور يانا ليكسيوتينا، من جامعة سانت بطرسبرغ الحكومية، إنه "في هذا العام، رأينا كيف تطور الوضع بطريقة صعبة. ودور العلاقات الروسية - الصينية في استقرار نظام العلاقات الدولية بأكمله، قد ظهر جليا".
وأضافت أن بنك التنمية الجديد، الذي تعتبر روسيا والصين عضوين مؤسسين فيه، قد قرر تخصيص مبالغ ضخمة لمساعدة الدول على التغلب على الفيروس والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن الوباء، مشيرة إلى أن العديد من الدول قد تلقت المساعدة فعلا.
وقالت أيضا إن "هذا أحد الأمثلة الواضحة الذي يظهر كيف تمكنت روسيا والصين، مع شركائهما في بريكس، من لعب مثل هذا الدور الهام في معالجة المشاكل المرتبطة بالوباء".
في حديث مع ((شينخوا))، قال سيرقيه لوتسيانين، وهو بروفيسور في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية، إنه "في عام 2020، لعبت روسيا والصين دورا أقوى في العلاقات العالمية والإقليمية، وأصبحتا دولتين رائدتين تدعمان الاستقرار العالمي والتعددية والانفتاح".
يصادف عام 2021 الذكرى العشرين لتوقيع معاهدة حسن الجوار والتعاون الودي بين الصين وروسيا.
وقال كارنيف إن المعاهدة تعد معلما هاما في تاريخ البلدين، حيث أرست أساسا متينا لتطور العلاقات الثنائية، مضيفا أن الذكرى العشرين هي الوقت المناسب لمواصلة مناقشة آفاق العلاقات الثنائية.
وقالت ليكسيوتينا "في هذه السنوات الـ20 تطورت العلاقات في اتجاه تصاعدي"، معربة عن الأمل في أن يواصل الجانبان توسيع وتعميق التعاون الثنائي على نطاق أوسع، خاصة في حقل العلوم والتكنولوجيا.
وأضافت ليكسيوتينا أن البلدين يحترمان المصالح الجوهرية لبعضهما البعض، وقد أقاما ثقة استراتيجية.