مقابلة خاصة: سياسي مصري: الصين حققت "ما يشبه المعجزة" في مجال مكافحة الفقر

أكد سياسي مصري، أن تجربة الصين في القضاء على الفقر تعكس الإرادة القوية لدى الحكومة الصينية، التي حققت "ما يشبه المعجزة" في هذا المجال.

وقال حسن بدراوي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الوفد، أحد أكبر وأعرق الأحزاب المصرية، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "الصين حققت ما يشبه المعجزة، لأنه لا يوجد أي دولة تستطيع أن تفعل ذلك".

وأظهرت بيانات رسمية صينية، أنه تم انتشال أكثر من 850 مليون صيني من براثن الفقر على مدار العقود الأربعة الماضية، مما ساهم بأكثر من 70 بالمائة في التقدم العالمي في الحد من الفقر.

وأضاف بدراوي، أن "تجربة الصين ذات عمق.. فقد نجحت في التحول من الفقر إلى التقدم الاقتصادى.. وبالتأكيد هي تجربة رائدة".

ووصف أيضا تجربة الصين فى مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بأنها "ممتازة "، منوها بأنها نجحت بشكل رائع في السيطرة على الفيروس.

وعزا هذا النجاح إلى "اتخاذ الحكومة الصينية إجراءات احترازية صارمة.. وتعاون والتزام الشعب الصيني بتطبيق هذه الإجراءات".

وأشاد السياسي المصري، بالدعم الكبير والتعاون المتبادل بين بلاده والصين فى أزمة فيروس كورونا، حيث أرسلت القاهرة وزيرة الصحة هالة زايد وبرفقتها شحنة مستلزمات طبية إلى الصين للتضامن معها فى بداية أزمة كورونا، ثم أرسلت الصين لاحقا عدة شحنات من المساعدات للقاهرة.

كما أثنى على "تبادل الخبرات" بين البلدين في هذه الأزمة، والاتفاق على أن تكون مصر مركزا لإنتاج اللقاح الصيني فى أفريقيا فور اعتماده.

ومنذ منتصف أبريل المنصرم، عقد أطباء وخبراء صينيون سلسلة مؤتمرات عبر الفيديو مع نظرائهم المصريين لمشاركة خبراتهم في الوقاية والعلاج من فيروس كورونا الجديد.

ووصف بدراوي، العلاقات بين مصر والصين بأنها "تاريخية.. متميزة.. وفي تنامي مستمر ليس فقط على مستوى الحكومتين والأحزاب، إنما أيضا على مستوى الشعبين".

وأوضح أن العلاقات المصرية مع الصين شهدت في السنوات الأخيرة طفرة حتى وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وأشار إلى أن العلاقات السياسية المتميزة أدت إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية وزيادة حجم الاستثمارات الصينية في مصر.

وتنفذ الشركات الصينية عدة مشروعات ضخمة في مجال البناء والتشييد والطاقة والنقل والصناعة، أبرزها مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومنطقة تيدا الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وتابع بدراوي، "نتمنى توطين الصناعات الصينية فى مصر، خاصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات، حيث تسعى مصر للتحول إلى مجتمع رقمى".

وأردف أن "الصين دولة صناعية وقوة اقتصادية كبيرة، ومصر دولة محورية ورائدة في منطقة الشرق الأوسط، والتعاون بينهما يصب في صالح البلدين".