مقالة خاصة: التعاون الاقتصادي بين مصر والصين لا يزال مستمرا ومتزايدا ومعرض الصين الدولي للواردات يساعد الاقتصاد العالمي على الانتعاش

التاريخ: 2020-11-05 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

رأى خبراء مصريون أن الصين تساعد الاقتصادات العالمية على الانتعاش بعد شهور من الركود الذي تسبب فيه انتشار مرض فيروس كورونا الجديد من خلال تنظيم الدورة الثالثة من معرض الصين الدولي للواردات والمقرر أن ينطلق في الخامس من نوفمبر بمدينة شانغهاي الصينية.

وقال محمد هلال، عضو مجلس الأعمال المصري - الصيني بالقاهرة، إن تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) كان له آثار سلبية شديدة على الاقتصاد الدولي.

وأكد هلال لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن معرض الصين الدولي للواردات فرصة ذهبية للتغلب على هذه الأزمة وإحياء الحركة التجارية وزيادة فرص الاستثمار.

وفيما يتعلق بمصر، لفت إلى أن المعرض سيساعد المصدرين المصريين على تعويض بعض الخسائر التي لحقت بهم بسبب الإجراءات الاحترازية التي اُتخذت لمكافحة كوفيد-19.

وأضاف أنه بالنظر إلى حالة الركود الاقتصادي في الاقتصاد العالمي وحركة التجارة الدولية، فإن جميع الشركات تبحث عن فرص تسويقية وتجارية، مما يعني زيادة الطلب للمشاركة في المعرض.

وتنعقد فعاليات المعرض هذا العام خلال الفترة من 5-10 نوفمبر في مدينة شانغهاي الصينية، للعام الثالث على التوالي.

وعلى الرغم من تأثر الاقتصاد العالمي بانتشار الوباء، إلا أن المعرض هذا العام جذب أعدادا كبيرة من العارضين العالميين.

وشاركت نحو 23 شركة مصرية في نسخة العام الماضي التي عقدت في الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر 2019 في شانغهاي، تحت شعار "عصر جديد، مستقبل مشترك".

وأشار هلال إلى أن الشركات المصرية حريصة دائما على المشاركة في المعرض الذي يعد بمثابة منصة للشركات العالمية للاستفادة من السوق الصينية.

وأضاف أن السوق الصيني ضخم ويتيح فرصا تسويقية لكافة السلع والخدمات، مؤكدا أن العمل في مثل هذا السوق الكبير يستحق العناء.

ودعا وفد صيني من المعرض، خلال مؤتمر ترويجي للمعرض عُقد في يناير الماضي بالعاصمة المصرية، العديد من الشركات المصرية للانضمام إلى دورة هذا العام من المعرض لاغتنام الفرصة لزيادة صادراتها إلى السوق الصينية.

ويعتبر البنك الأهلي المصري أحد هذه المؤسسات المصرية التي قررت أن تشارك هذا العام في المعرض، الذي يعتبر أول معرض للواردات على مستوى العالم.

وقال وائل سعد، المدير العام لفرع البنك الأهلي المصري في الصين، إن التواجد في مثل هذا الحدث الاقتصادي والتجاري الكبير شيء هام جدا، موضحا أن البنك شارك في الدورتين السابقتين مما يعكس حرص البنك الأهلي على المشاركة في المعرض بشكل سنوي ودون انقطاع.

وأضاف سعد لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن البنك الأهلي المصري كان أول بنك مصري وعربي وأفريقي يفتتح فرعا له في الصين، ومقره شانغهاي، مؤكدا أن الصين شريك رئيسي للبنك الأهلي.

وأضاف أن البنك يعمل كجسر بين السوق الصينية والمؤسسات والشركات التجارية والصناعية المصرية والعربية، مؤكدا أن المعرض يمثل وسيلة تواصل مباشرة مع العملاء الذين يرغبون في الاستفادة من خدمات البنك.

وتابع قائلا "نلتقي بالمصدرين والمصنعين الراغبين في تصدير منتجاتهم إلى السوق الصينية"، مشيرا إلى أن البنك الأهلي المصري هو أيضا أول بنك عربي وأفريقي حاصل على رخصة من السلطات النقدية الصينية للتعامل باليوان الصيني.

وبحسب وزارة التجارة الصينية، بلغ حجم التجارة بين الصين ومصر 13.2 مليار دولار أمريكي في عام 2019.

وتنشط حاليا أكثر من 1600 شركة صينية في مصر بإجمالي استثمارات تزيد عن 7 مليارات دولار، مما يوفر أكثر من 30 ألف فرصة عمل في مصر، وفقا للسفارة الصينية في القاهرة.

وتصدر مصر البرتقال والعنب والتمور ولب السكر إلى الصين، وتستعد حاليا لتصدير الرمان إلى السوق الصينية وسط تعاون متزايد بين البلدين.

في غضون ذلك، قال أبو بكر الديب، الخبير الاقتصادي، إن العديد من الشركات المصرية تعلق آمالها على المعرض، مؤكدا أن معرض الصين الدولي للواردات يمثل دائما فرصة كبيرة لمصر لتصدير المزيد من السلع والمنتجات إلى الصين.

وأضاف الديب لـ((شينخوا) أن مصر يجب ألا تدخر أي فرصة لتواصل التعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين، مشيرا إلى أن المعرض وسيلة مهمة تساعد على نمو هذه العلاقات بشكل أكبر.

وأوضح أن "التعاون الاقتصادي بين مصر والصين لا يزال مستمرا ومتزايدا على الرغم من انتشار مرض فيروس كورونا الجديد، مؤكدا أن هذا التعاون يحتاج إلى الاستمرار والزيادة.

تحرير: تشي هونغ