تعليق : قدرة الصين المتزايدة على الإبتكار العلمي والتكنولوجي ستفيد العالم

التاريخ: 2020-11-03 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

أكدت الصين على الدور الرئيسي للابتكار العلمي والتكنولوجي في سعيها لتحقيق تنمية عالية الجودة.

في الجلسة الكاملة الجارية للجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب الشيوعي الصيني، رسمت الصين الخطة الخمسية الرابعة عشرة للبلاد (2021-2025) للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث أصبحت استراتيجية تطوير العلوم والتكنولوجيا المستقبلية في الخطة محور تركيز كبير.

غير أن التقدم العلمي التكنولوجي أثار أيضًا قلقًا غير ضروري بين بعض السياسيين الغربيين، إلى حد كبير بسبب تحيزهم. وأثار بعض المتشددين في واشنطن ضجة كبيرة بأن ابتكار العلوم والتكنولوجيا في الصين يمثل "تهديدًا" ، وهو عذر تم استخدامه بشكل مفرط في السنوات الأخيرة لخدمة أغراضهم السياسية.

وتحت تأثيرها المناور، حاولت الحكومة الأمريكية حظر شركات التكنولوجيا الصينية ، مثل هواوي، وتطبيق تيك توك من بايتدانس وتطبيق ويتشات من تنسنت، متهمة إياهم بتشكيل "تهديد للأمن القومي". لكن محكمة الاستئناف الأمريكية رفضت طلبها الأخير بشأن حظر ويتشات.

بغض النظر عما يحاولون الترويج له، فإن الصين لن تبطئ وتيرة تطور العلوم والتكنولوجيا. ووعدت بتوفير حياة أفضل لشعبها، كما تعهدت بمواصلة إفادة العالم، على سبيل المثال، شبكات اتصالات بتكنولوجيا 5 جي المتقدمة ولقاحات كوفيد-19 آمنة وبيئة أنظف. ولا يمكن تحقيق أي من هذه الفوائد دون التقدم العلمي التكنولوجي.

إن الصين على استعداد دائم لتقاسم الفرص والإنجازات. ومن خلال التسريع في الابتكار، تهدف إلى إنشاء منصة أفضل للتعاون العلمي والتكنولوجي الدولي.

لا يوجد ما يطمئن أكثر من الحقائق. ويمكن لأولئك الذين يقلقون بشأن استراتيجية الابتكار العلمي والتكنولوجي الصينية النظر إلى ما فعلته الصين في السنوات الخمس الماضية.

وفقًا لوزارة العلوم والتكنولوجيا، أقامت الصين علاقات تعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا مع 161 دولة ومنطقة، ووقعت 114 اتفاقية حكومية دولية وانضمت إلى أكثر من 200 منظمة دولية وآليات متعددة الأطراف.

كما شاركت الصين في البرامج والمشروعات العلمية الدولية الرئيسية. ودعمت تطوير المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي ومصفوفة الكيلومتر المربع.

في إطار خطة العمل الابتكاري في مجال العلوم والتكنولوجيا ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق، ساعدت البلاد أكثر من 8300 عالم شاب من عدة دول للعمل في الصين، ودربت 180 ألف شخص، وأطلقت بناء 33 مختبرًا مشتركًا "الحزام والطريق" وأسست علاقات تعاونية في مجمعات العلوم والتكنولوجيا مع ثماني دول، وبنت خمس منصات لنقل التكنولوجيا على المستوى الوطني، وإطلقت مركز تعاون ابتكاري صيني أفريقي في مجال العلوم والتكنولوجيا.

كما ساهم عدد متزايد من العلماء والباحثين الصينيين في حل القضايا العالمية الكبرى. للمساعدة في مكافحة جائحة كوفيد -19، وشاركت الصين تجربتها في الوقاية والسيطرة مع المجتمع الدولي من خلال بناء منصة خدمة علمية مفتوحة، خدمت 175 دولة ومنطقة وتم تحميلها أكثر من 160 مليون مرة.

وتعهدت الصين بتطوير لقاحات كوفيد-19 كمنفعة عامة. كما انضمت أيضًا إلى كوفاكس ، وهي مبادرة دولية تهدف إلى ضمان الوصول العالمي المنصف إلى لقاحات كوفيد-19 ، لتصبح أكبر اقتصاد حتى الآن يدعم المبادرة.

وستعزز الصين بشكل أكبر تطوير البحوث الأساسية والتكنولوجيات القائقة في المستقبل، مما يعني فرص تعاون أعمق وأوسع. على سبيل المثال، دعت القيادة الصينية مؤخرًا إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال علوم وتكنولوجيا الكم. وفتحت البلاد محطتها الفضائية المخطط لها للحمولات الدولية.

لا يوجد سبب ولا داعي لاتخاذ موقف عدائي تجاه تقدم العلوم والتكنولوجيا في الصين. وسيكون من المؤسف حقاً أن يؤدي هذا العداء إلى إعاقة التعاون الدولي في هذا المجال، الأمر الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى حرمان العالم من الفوائد التي يستحقها.

تحرير: تشي هونغ