رئيس الوزراء الجزائري: الشركات الصينية تقدم مساهمة كبيرة في تعزيز الصداقة بين البلدين
أشاد رئيس الوزراء الجزائري عبدالعزيز جراد بدور الشركات الصينية العاملة في الجزائر في تعزيز الصداقة بين البلدين.
وصرح جراد بذلك أثناء حضوره حفل افتتاح وتسليم المدرسة العامة لتكنولوجيا الهندسة يوم السبت الماضي التي أنجزت بالتعاون مع الشركة الصينية لهندسة التشييد فرع الجزائر (CSCEC) وذلك بمحافظة الجلفة الواقعة على بعد 300 كيلومتر جنوب العاصمة الجزائر.
واعتبر جراد أن المعهد ليس فقط مركزًا تعليميًا لموظفي الهندسة العامة الجزائريين، ولكنه يجسد أيضا الصداقة التقليدية بين الصين والجزائر، ويعبر عن روح التعاون المتبادل.
وأكد جراد لوسائل الإعلام المحلية أن الشركات الصينية عززت تطوير البنية التحتية الجزائرية والأشغال العامة في العقود الماضية، كما قدمت مساهمات كبيرة في التربية والتعليم.
وأشار إلى أن المعهد سيلعب دورا كبيرا في تدريب الكوادر الفنية ويعد نموذجا لمشروع تطوير التعليم المهني الوطني.
وصمم وبني المعهد من قبل شركة (CSCEC) فرع الجزائر، وقد تبرعت أيضا بالمرافق ذات الصلة، وهو يغطي مساحة خمسة هكتارات، بما في ذلك مبنى التدريس ومبنى المختبرات ومبنى النوم وملعب كرة القدم ومساحة للأعمال التطبيقية.
واكتملت دائرة التعاون بين الجزائر والصين مع تتويجها بإعلان البلدين في فبراير 2014 الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة.
وكانت الصين صنفت منذ 2013 كأول مصدر للجزائر بواقع 8 مليارات دولار في 2013 متقدمة على فرنسا التي كانت تستحوذ على المركز الأول لعشرات السنين، وهو تحول تاريخي لوضع التبادلات التجارية بين الجزائر والصين.
وتشهد العلاقات بين البلدين زخما كبيرا من خلال الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى للمسؤولين على كل المستويات السياسية والاقتصادية والبرلمانية والحزبية، مع دفع البلدين إلى فتح خط جوي مباشر بينهما.