مقالة خاصة: بدعم الصين الثابت للتعددية...خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ في الأمم المتحدة يحظى بإشادات واسعة من خبراء وباحثين عرب

التاريخ: 2020-09-27 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ مجددا على أهمية قيام المجتمع الدولي بجهد جماعي قوي لمواجهة التهديدات والتحديات العالمية، كما قدم أربعة مقترحات بشأن تطوير منظمة الأمم المتحدة ودورها في مرحلة ما بعد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). جاء ذلك في خطاب ألقاه شي جين بينغ خلال اجتماع رفيع المستوى عقد احتفالا بالذكرى الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة عبر رابط فيديو.

وفي هذا الصدد، أشاد خبراء وباحثون عرب بخطاب الرئيس شي جين بينغ، قائلين إنه يبرز دعم الصين الثابت للتعددية. وأعربوا عن آرائهم تجاه أهمية التعددية والتعاون العالمي في إطار النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة.

وأشار الدكتور ناصر عريف، العميد السابق لمعهد العالم الإسلامي بجامعة زايد في الإمارات العربية المتحدة إلى أن التعددية هي دعوة مستمرة، معتبرا أن المقترحات الأربعة التي طرحها الرئيس شي، في غاية الأهمية ويحتاجها العالم في المرحلة القادمة، خصوصا فكرة تحقيق العدالة.

بجانبه، أكد المحلل والخبير السوري غسان يوسف على أهمية الحفاظ على ميثاق الأمم المتحدة، قائلا إن "ميثاق الأمم المتحدة لا يزال يمثل ضمانة مهمة للسلام والتنمية في العالم وهذا صحيح".

واعتقد يوسف أن "من أهم النقاط التي ركز عليها الرئيس شي جين بينغ هي موضوع التعددية"، لافتا إلى أن تطبيق التعددية من خلال وجود أطراف يستلزم الفعل قبل القول.

وتابع قائلا "خصوصا وأننا لاحظنا أن الولايات المتحدة خرجت عن الإجماع الدولي وعن ميثاق الأمم المتحدة وحاولت كثيرا أن تضغط على الدول النامية وحاولت أن تحجم من دور الدول الكبيرة وأن لا يكون هناك تعددية، لذلك نرى أن الرئيس شي جين بينغ وضع التعددية كنقطة هامة في كلامه".

كما أعرب الدكتور عايد المناع، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الكويت، عن رأيه في التعددية قائلا "بالفعل يجب أن تتعدد الأطراف لمواجهة التهديدات والتحديات العالمية".

أما فاطمة الزائدي الخبيرة الليبية في الشؤون الآسيوية، فقالت إن "مواقف الصين الأخيرة في ظل تهديد الجائحة للبشرية أجمع، تظهر حرصها على بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية ودعم التعددية، والوقوف بحزم ضد أي محاولات للتنصل من المسؤولية في مواجهة التهديد القائم أمام كل دول العالم".

وأضافت الزائدي "لقد أكدت القيادة الصينية في مناسبات عدة، على أهمية مواجهة التحديات الدولية من خلال التشاور وتشاطر المسؤوليات، بدلا من محاولة دول أو كيانات بعينها، الاضطلاع لوحدها في اتخاذ قرارات تشترك البشرية فيها".

ويرى خالد المنتصر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة طرابلس الليبية، أن الصين يمكن لها المساهمة بدور ريادي في مواجهة أزمات عالمية، مثل التي تسبب فيها كوفيد-19.

وأضاف المنتصر أن "الصين وفي أوج أزمة الجائحة مطلع العام الجاري، كانت ترسل شحنات بحرا وجوا لمختلف دول العالم، كانت تفعل ذلك وهي تقوم بحرب ضروس لمكافحة تفشي الجائحة، وهذه المساعدات تعكس تصميم الصين، على التمسك بوفائها للعالم، بأنها تساند الجميع في مواجهة وباء فتاك، ولن يثنيها انشغالها بمحاربته في داخل الصين عن البشرية أجمع".

وفي نفس السياق، ذكر فرج التكبالي المحلل السياسي الليبي أن التعددية ونهج بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية اللذين تنادي بهما الصين هما خيار لا مفر منه في السنوات الأخيرة، لأن التعاون وتقاسم الأعباء يمكنان الدول من تخطي أزماتها والتخفيف من آثار الأزمات التي تواجهها.

وقال المحلل السياسي الليبي إن "تعزيز التضامن والتعاون متعدد الأطراف، يساهم جليا في تقديم حلول مستدامة للتحديات السائدة، وهذا الأمر أظهرته التحديات المرتبطة بمواجهة كوفيد-19، وكيف شعرت دول العالم أجمع بالحاجة لبعضها البعض، وبأنه لا يمكنها مواجهة العاصفة وحدها".

تحرير: تشي هونغ