تقرير : التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا يبدأ في التعافي وسط تفشي وباء كوفيد-19

التاريخ: 2020-09-01 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

أظهرت البيانات الرسمية الواردة من وزارة التجارة الصينية أن قيمة التجارة بين الصين والدول الأفريقية وصلت إلى 82.4 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2020، بانخفاض 19.1 بالمائة على أساس سنوي.

وأشار التقرير الصادر على موقع الوزارة إلى أن جائحة المرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد ( كوفيد-19) تتفشت في أنحاء العالم في العام الجاري، وتواجه أفريقيا وضعا معقدا وشديدا وسط تفشي الوباء، حيث تجاوز عدد المصابين المؤكدين 1.14 مليون شخص، وتوفي ما يزيد عن 260 ألف شخص. كذلك الانخفاض الحاد لأسعار النفط الخام وغزوات الجراد في بعض المناطق قد أثرت تأثيرا كبيرا على الاقتصاد والمجتمع الأفريقيين، مما يشكل ضغطا كبيرا على التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول الأفريقية، غير أن الجانبين يشهدان تضامنا في مكافحة الوباء وتعاونا في قطاع الاقتصاد الرقمي.

وذكرت الوزارة أن التجارة بين الصين والدول الأفريقية أظهرت اتجاه تعافي، إذ أن الصين سجلت نموا بمقدار 3.2 بالمائة و16.2 بالمائة و8.6 بالمائة على أساس شهري في كل من قيمة الصادرات والواردات والتجارة الثنائية في يونيو الماضي.

وكانت جنوب أفريقيا وأنغولا ونيجيريا ومصر وغانا أكبر خمسة شركاء تجاريين أفريقيين مع الصين في النصف الأول من العام الجاري.

وقامت الصين باستثمار 1.72 مليار دولار أمريكي في مختلف القطاعات في أفريقيا في فترة يناير - يونيو، بزيادة 1.7 بالمائة على أساس سنوي، حيث شملت الاستثمارات الصينية الجديدة 46 دولة أفريقية، وازدادت الاستثمارات الصينية بأكثر من 10 بالمائة في 24 دولة منها. وأصبحت زامبيا ونيجيريا وأنغولا وأوغندا وغيرها من المقاصد الرئيسية للاستثمارات الصينية.

في فترة يناير-يونيو، وقعت الشركات الصينية عقود مقاولة مشاريع جديدة تبلغ قيمتها 29.1 مليار دولار أمريكي في أفريقيا، بزيادة 33.1 بالمائة على أساس سنوي، وأتمت أعمال الإيرادات بقيمة 15.8 مليار دولار أمريكي، بانخفاض 20.8 بالمائة على أساس سنوي. وشكلت قيمة المشاريع الموقعة جديدا في نيجيريا وكوت ديفوار وغانا وزمبابوي وزامبيا قرابة 60 بالمائة من الإجمالي.

منذ تفشي وباء كوفيد-19 في الصين في أوائل العام الجاري، أعطت الدول الأفريقية يدها لمساعدة الصين في معركة مكافحة الوباء، حيث وفرت حكومات متعددة الكمامات والنظارات الواقية والقفازات الطبية وغيرها من المواد الطبية بجانب الدعم المالي. في الوقت نفسه، ردت الحكومة الصينية بتوفير دفعات متعددة من المواد الطبية إلى 53 دولة أفريقية والاتحاد الأفريقي، كما بعثت فرق الخبراء الطبيين للمساعدة في أعمال مكافحة الوباء في أفريقيا، وقدمت تسهيلات للجانب الأفريقي عند شراء المواد الطبية من الصين، كما نفذت مبادرة مجموعة العشرين بشأن تعليق الديون.

في الوقت نفسه، وفت الشركات الصينية في أفريقيا بمسؤولياتها الاجتماعية وقدمت تبرعات مالية ومادية إلى الدول الأفريقية.

كما أعلنت الصين في القمة الصينية-الأفريقية غير العادية بشأن التضامن ضد كوفيد-19 التي عقدت في يونيو، أن الصين ستعزز التعاون مع أفريقيا في مجالات الصحة وإعادة الإنتاج وتحسين المعيشة الشعبية.

من ناحية أخرى، لعبت تكنولوجيا مثل البيانات الكبيرة والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي دورا مهما في متابعة تفشي الوباء والفحص والتحليل وتتبع الفيروس والوقاية والسيطرة على الوباء وتوزيع الموارد في أفريقيا. ونشطت الشركات الصينية في مشاركة تجاربها مع أفريقيا في دعم مكافحة الوباء وتطوير الاقتصاد باستخدام تكنولوجيا رقمية. كما خدمت مختلف منصات التعاون الرقمي مثل المعارض الترويجية على الانترنت والبث المباشر لبيع السلع بشكل فعال للمساعدة على ارتباط الشركات الصينية والأفريقية ودفع تصدير المنتجات الأفريقية المتميزة إلى السوق الصيني.

تحرير: تشي هونغ