خبراء: التعاون الصيني-الإفريقي مفتاح لتعزيز الاستجابة لـ "كوفيد-19" والنمو الصناعي
قال خبراء يوم الثلاثاء إنه يتعين على الدول الإفريقية الاستفادة من العلاقات الثنائية القوية مع الصين في تعزيز إجراءات مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)،وتسريع نمو قطاع التصنيع في القارة.
وفي حديثهم خلال منتدى افتراضي في نيروبي، أشار خبراء من إفريقيا والصين إلى أن المعركة التي تخوضها القارة ضد المرض وسعي القارة لإحداث قفزة في قطاع التصنيع، سوف يستفيدان كثيرا من التعاون الاستراتيجي مع الصين.
وأكد بيتر كاجوانجا، الرئيس التنفيذي لمعهد السياسات الإفريقية، وهو مركز أبحاث إفريقي مقره نيروبي، على مساهمة الصين في الحرب ضد (كوفيد-19) في جميع أنحاء إفريقيا والجهود التي تبذلها بكين لإنعاش قطاع التصنيع.
وقال كاجوانجا: "تتعاون بكين مع جميع الدول الإفريقية ال 54 دولة لمكافحة المرض،لضمان التنمية المستدامة وخلق فرص العمل."
وشارك أكثر من 40 باحثا إفريقيا و15 باحثا صينيا في المؤتمر الافتراضي الذي عقد تحت عنوان "تعزيز التعاون الصيني-الإفريقي في مكافحة (كوفيد-19) وتعزيز التصنيع"، والذي نظمه معهد السياسات الإفريقية والسفارة الصينية في كينيا.
وأشار كاجوانجا إلى أن صانعي السياسات والدبلوماسيين والباحثين الذين يحضرون القمة التي تستمر يومين، سوف يستكشفون طرقا مبتكرة لتعزيز التعاون الصناعي بين الصين وإفريقيا، وتسريع التعافي الاقتصادي بعد (كوفيد-19).
وقال كاجوانجا: "تحتاج إفريقيا والصين إلى زيادة تعاونهما في التصنيع والصناعات التحويلية كخطوة ضرورية نحو أجندة التعافي بعد (كوفيد-19)".
وأضاف بقوله: "لا شك في أن استثمار الصين في إفريقيا هو مفتاح الانتعاش الاقتصادي بعد كوفيد-19".
وقال تشاو شي يوان، القائم بأعمال السفارة الصينية في كينيا، إن (كوفيد-19) قدم فرصة لتعاون صيني-إفريقي قوي لمكافحة المرض واستعادة سبل العيش للمواطنين.
وأوضح تشاو: "تتحمل الصين وإفريقيا على حد سواء المهام الشاقة لمكافحة المرض، وتحقيق الاستقرار في الاقتصاد، وتحسين رفاهية الشعوب".
وقال إن الحكومة والشركات والجمعيات الخيرية الصينية كانت على خط المواجهة في الحرب ضد (كوفيد-19) في إفريقيا من خلال توفير الإمدادات الحيوية مثل الأقنعة والنظارات الواقية ومعدات الاختبار.
ونوّه تشاو بقوله: "شاركت الصين أيضا تجربتها في مكافحة المرض مع الدول الإفريقية من خلال إرسال مجموعات خبراء، وعقد مؤتمرات فيديو متخصصة، وتدريب الأطقم الطبية المحلية، والمساعدة في وضع خطط وقائية".
وأوضح أن التعاون الصناعي بين الصين وإفريقيا القائم على مبادرة الحزام والطريق سيعزز الانتعاش الاقتصادي بعد المرض في ثاني أكبر قارة في العالم.
وبدوره، قال لي شين فنغ، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد الصين-إفريقيا، إن مشاركة بكين الاستباقية مع إفريقيا خلال الأيام الأولى من تفشي المرض، ساهمت في تجنب حدوث أزمة في نظام الرعاية الصحية في القارة.
ولفت إلى أنه يتعين على الصين وإفريقيا، الشريكين الثنائيين القديمين، استكشاف استراتيجيات جديدة لتعزيز التعاون في قطاعي الصحة والتصنيع فيما بعد نهاية أزمة المرض.