مقابلة: باحثة صربية: مبادرة الحزام والطريق تساهم في المكافحة العالمية ضد كوفيد-19

التاريخ: 2020-07-20 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

صرحت باحثة صربية لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن دور الصين في مكافحة كوفيد-19 ضخم، وستثبت مبادرة الحزام والطريق بأنها مفتاح للتخفيف من الآثار السلبية الناجمة عن الوباء على مستوى العالم.

وقالت إيفونا لادجيفاتش، رئيسة مركز مبادرة الحزام والطريق في معهد السياسة والاقتصاد الدولي في صربيا، يوم الجمعة، إن مبادرة الحزام والطريق مهمة لكل من الصحة العالمية والتنمية الاقتصادية وسط الوباء.

وأعربت عن ثقتها في أن المبادرة ستظل محركا للنمو الاقتصادي الدولي بفضل التدابير التي اتخذتها السلطات الصينية في الوقت المناسب.

وتعليقا على استجابة الصين للتداعيات الاقتصادية الناجمة عن الوباء، أوضحت لادجيفاتش أن البلاد استخدمت إجراءات اقتصادية "أخف وأقل عدوانية" للتعامل مع العواقب الاقتصادية للوباء مقارنة بالاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة.

وأشارت إلى أن "الصين ركزت في المقام الأول على إجراءات السياسة المالية وإجراءات الحفاظ على السيولة، بدلا من الإجراءات النقدية".

وفي الربع الثاني، سجلت الصين نموا إيجابيا في الناتج المحلي الإجمالي نسبته 3.2 في المائة، مما يظهر أن البلاد عكست الاتجاهات السلبية من الربع الأول.

وأفادت لادجيفاتش أن الصين تواجه أكبر تحد لتقليل الآثار السلبية لوباء كوفيد-19 في الصين والمساهمة في الانتعاش الاقتصادي في جميع أنحاء العالم.

وقالت إن "هذا التحدي هو الأكبر والأخطر منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية. ونظرا لأن المعدل الاقتصادي كان سلبيا في الربع الأول من هذا العام، فإن الحكومة الصينية ستواصل الإصرار على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير المساعدات اللازمة للشركات من أجل الحفاظ على الوظائف".

ولفتت إلى أنه "بما أن الصين محرك للاقتصاد الدولي، فإن الحفاظ على استقرار اقتصادها يعد أكثر من ضروري".

ولدى استذكارها كيف ساعدت الصداقة بين البلدين صربيا على منع أسوأ سيناريو في الأيام الأولى للوباء، أشادت بمساهمة مبادرة الحزام والطريق في الصحة العالمية والتنمية الاقتصادية.

ومشيرة إلى أن الصين أرسلت أطنانا من المعدات الطبية وفريقين من خبراء الأوبئة للمساعدة في مكافحة تفشي المرض وتوفير العلاج للمرضى في صربيا، ذكرت لادجيفاتش أن "الصين قدمت مساعدة مهنية ومعنوية ومادية لا أنانية، أكثر مما تتوخاه اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين بلدينا".

وأضافت أنه لولا الخبراء ومعدات المختبرات ومجموعات الاختبار والأجهزة الطبية ومعدات الوقاية من الصين، لكانت صربيا في وضع أكثر صعوبة.

ومع وجود 20498 حالة إصابة مؤكدة بكوفيد-19 و461 وفاة، يبلغ معدل الوفيات في البلاد جراء المرض 2.25 في المائة، وهو أقل بكثير من المتوسط العالمي.

وأفادت لادجيفاتش أن صربيا، التي تواجه الآن عودة ظهور للوباء، تواصل التطلع إلى التعاون مع الصين من أجل تنمية اقتصادها، وخاصة في المشروعات داخل مبادرة الحزام والطريق.

وقالت إن بعض مشروعات مبادرة الحزام والطريق ستكون ذات أهمية حاسمة لمستقبل صربيا في ما بعد الوباء، مثل بناء ((مصنع شاندونغ لينغلونغ للإطارات)) في زرينجانين، وتحديث محطة كوستولاك للطاقة الحرارية، وبناء خط السكك الحديدية بين بلغراد وبودابست، وكذا الطريق السريع بين بلغراد وجنوب البحر الأدرياتيكي.

وفي الآونة الأخيرة، بدأت شركة البناء الصينية ((شاندونغ هاي-سبيد)) في يونيو في بناء طريق لاجكوفا -ايفيك السريع بطول 18.3 كم في غرب صربيا، والذي من المتوقع أن يجلب فوائد للسكان المحليين ويعزز التوظيف في هذا الجزء من البلاد.

وقالت لادجيفاتش إنه "بما أن مبادرة الحزام والطريق هي أوسع مبادرة عالمية وتجمع العديد من الدول، فمن الضروري التغلب على المشاكل الحالية التي يفرضها الوباء وإضافة زخم جديد للمبادرة، التي لا تعمل كمحرك للنمو الاقتصادي الإقليمي فحسب، بل للتنمية الاقتصادية العالمية أيضا".

تحرير: تشي هونغ