الإيكونوميست: معرض كانتون يظهر قوة الصين باعتبارها قوة صناعية عالمية وسط تفشي "كوفيد-19"
أظهر معرض الصين الـ127 للاستيراد والتصدير الذي أقيم بنجاح، والمعروف باسم معرض كانتون، أن الصين "لا تزال تعمل بقوة" كمصنع عالمي حتى خلال تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وفقا لما ذكرت مجلة "الإيكونوميست".
واختتم معرض كانتون الافتراضي، وهو الأول الذي يعقد بهذه الطريقة للمعرض التجاري الذي يعود لعقود، أمس الأربعاء في مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين، واجتذب المعرض الذي استمر 10 أيام ما يقرب من 26000 شركة محلية وأجنبية، مع عرض 1.8 مليون منتج.
وقالت المجلة -التي تتخذ من لندن مقرا لها- إن الصين، التي تمثل 28 بالمئة من التصنيع العالمي؛ وهو ما يقرب من حجم التصنيع في الولايات المتحدة واليابان وألمانيا مجتمعة، تعد "مصنع العالم أكثر من أي وقت مضى".
وبحسب المكتب الوطني للإحصاء، فقد ارتفع الناتج الصناعي الصيني ذو القيمة المضافة بنسبة 4.4 بالمئة على أساس سنوي في مايو، بزيادة 0.5 نقطة مئوية عن أبريل، وسط تسارع الإنتاج.
وأضافت المجلة أن أكبر دولة نامية في العالم ينبغي أن تدين أولاً بأدائها القوي لقاعدتها الصناعية التي "لا مثيل لها في الاتساع والعمق"، والتي مكنتها من إنتاج منتجات بسيطة مثل الأحذية وصولا إلى منتجات متطورة مثل التكنولوجيا الحيوية.
وأوضحت أن الميزة الثانية لأكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان هي "سوقها الشاسعة"، مضيفة أنه "بمقياس واحد، تبدو الشركات العالمية أكثر ارتباطا بالصين، على الرغم من الحرب التجارية".
ونوّهت المجلة إلى أنه على الرغم من أن التداعيات الاقتصادية لـ"كوفيد-19" تثقل كاهل الصين دون استثناء، إلا أن الشركات الصينية في وضع أفضل من معظم الشركات الأخرى، وذلك بفضل نجاح البلاد في احتواء انتشار المرض.
وأضافت أن "الاقتصاد الصيني ليس فقط واحدا من الاقتصادات القليلة التي من المحتمل أن تنمو هذا العام؛ فقد سمح استئنافها المبكر للنشاط الصناعي للمصدرين بالحصول على حصة في السوق بينما لا تزال معظم البلدان الأخرى في حالات متفاوتة من الإغلاق".