شي يدعو إلى بذل جهود مشتركة مع طاجيكستان لتنفيذ المشروعات الرئيسية في الحزام والطريق
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في محادثة هاتفية مع نظيره الطاجيكي إمام علي رحمن يوم الثلاثاء، إنه يتعين على الصين وطاجيكستان تنسيق الجهود لاحتواء مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، ودعم التجارة الثنائية والانفتاح على الأفكار الجديدة، لضمان تنفيذ المشروعات الرئيسية في إطار البناء المشترك للحزام والطريق.
وأكد شي أن العلاقات بين الصين وطاجيكستان وصلت إلى نقطة انطلاق تاريخية جديدة، لافتا إلى أنه يتعين على البلدين التخطيط لتعاونهما في "فترة ما بعد (كوفيد-19)" في أقرب وقت ممكن، بشأن المجالات الرئيسية مثل الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والارتباطية والزراعة،من أجل الدفع لتحقيق تقدم جديد في العلاقات الثنائية.
وقال شي إن الصداقة الحقيقية تكشف عن نفسها في وقت الشدة، مشيرا إلى أنه عندما كانت الصين في مرحلة صعبة من الاستجابة لمرض (كوفيد-19)، دعمت الحكومة الطاجيكية والشعب الطاجيكي من جميع مناحي الحياة، الصين في كفاحها ضد المرض بمختلف الطرق.
وأضاف شي أنه بعد تفشي المرض في طاجيكستان، قدمت الصين المساعدة إلى الجانب الطاجيكي بكل ما في وسعها.
ولفت إلى أن الخبراء الطبيين من كلا الجانبين تبادلوا الخبرات عبر مؤتمرات الفيديو، كما توجه فريق عمل شامل من الخبراء الطبيين الصينيين لزيارة العديد من الأماكن في جميع أنحاء طاجيكستان لتقديم المساعدة الفعالة، ما أظهر جزءا لا يتجزأ من فكرة الترابط التنموي والأمني بين الصين وطاجيكستان.
وأعرب شي عن استعداد الصين لمواصلة تقديم الدعم والمساعدة لطاجيكستان الشقيقة، معبرا عن اعتقاده بأنه تحت قيادة الرئيس رحمن، ستحقق طاجيكستان انتصارا مبكرا على المرض.
وأعرب شي أيضا عن استعداد بلاده للعمل مع طاجيكستان وغيرها من أعضاء المجتمع الدولي، في المبادرة إلى إقامة تعاون دولي ضد المرض والفوز معا في معركة حماية الصحة العامة العالمية
ومن جانبه، قال رحمن إنه في ظل القيادة القوية لـ شي، حققت معركة الصين ضد مرض (كوفيد-19) نتائج ملحوظة، وحققت التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد نجاحا مستمرا، ما أظهر قدرات الحوكمة الفريدة لدى الحكومة الصينية.
وأوضح رحمن أن الجانب الطاجيكي يقدر دعم الصين الكبير لطاجيكستان في مكافحة المرض وإنعاش الاقتصاد، معربا عن استعداد بلاده لتعميق الصداقة والثقة المتبادلة مع الصين، وتبادل المساعدة معها، وزيادة مواءمة استراتيجية التنمية الوطنية لطاجيكستان خلال الفترة الممتدة حتى عام 2030، مع البناء المشترك للحزام والطريق.
كما أعرب عن استعداد طاجيكستان لتوسيع نطاق التعاون مع الصين في مجالات الاقتصاد والتجارة والصحة والعلوم والتكنولوجيا، وتعزيز التعاون مع الصين من خلال منظمة شانغهاي للتعاون، ومؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، والمنظمات الإقليمية الأخرى، وتعزيز تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وقال إن طاجيكستان تلتزم بجدية بمبدأ صين واحدة وتدعم الإجراءات المشروعة للصين لحماية سيادتها وأمنها، معربا عن استعداد بلاده للعمل مع الصين لتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.