مقابلة خاصة: خبيرة ثقافية قطرية: إكسبو بكين للبستنة يثبت دور الصين الكبير في حماية البيئة
اعتبرت مديرة إدارة البحوث والدراسات بالحي الثقافي "كتارا" الدكتورة نادية المضاحكة، أن الصين خلال معرض بكين الدولي للبستنة "إكسبو بكين 2019" أثبتت دورها الكبير في حماية البيئة وتعزيز مسيرة التنمية الخضراء.
وقالت المضاحكة في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم " الأحد"، بمناسبة مرور عام على إقامة المعرض" في كل مرة تثبت الصين دورها الكبير الذي تقوم به من أجل حماية البيئة وتعزيز مسيرة التنمية الخضراء، وقد جاء إكسبو بكين للبستنة 2019 ليثبت ذلك".
وأضافت المضاحكة التي شاركت ضمن وفد بلادها للمعرض، أن "إكسبو بكين" أبرز جمال الطبيعة وكان فرصة لعرض الجديد من التكنولوجيا الخضراء كما وفر فرصة لتلاقي مشاركين من مختلف الحضارات، وهو ما سيعزز من التعاون الدولي في مجال السيطرة على التلوث البيئي.
وأكدت أن هناك جهودا واضحة للعيان تبذلها الصين في سبيل تحقيق تنمية خضراء منخفضة الكربون، وأن بكين أرادت أن ترسل من خلال هذا المعرض وغيره من المعارض رسائل واضحة.
وبينت أن تلك الرسائل تتمثل بتأكيد دور الصين المحوري في تحقيق الهدف واستعدادها الدائم لبذل المزيد من الجهود في سبيل تسوية كل المشاكل التي يمكن أن تعرقل الجهود المشتركة الساعية إلى تحقيق تنمية اقتصادية تحمي البيئة من خلال التخفيف من مظاهر التلوث.
وبالحديث عن تصميمات ومشروعات المعرض التي تركت لديها انطباعا عميقا، نوهت المضاحكة بأن كل التصاميم كانت رائعة ومُلهمة وتترك انطباعا حسنا عند من يشاهدها، لكن ما لفت انتباهها هو الجناح الصيني.
ومضت تقول "توقفت أكثر عند الجناح الصيني فقد كانت تفاصيله ناطقة بعمق الحضارة وكانت حدائقه الخضراء تجعل الشخص يتنفس عبق التاريخ، كما أنني شعرت أنه ينتمي أكثر للمكان الذي أقيم فيه المعرض".
وعن رأيها في اختيار المعرض لموضوع البناء البيئي ومفهوم التنمية الخضراء، ذكرت أن هذا الموضوع كان في صلب اهتمام "إكسبو بكين" وهو ما أشار إليه الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطابه الذي دعا فيه إلى احترام الطبيعة والتكامل معها أثناء سعي الأفراد إلى حياة أفضل.
إلى جانب ذلك، لفتت إلى أن الأجنحة المشاركة في المعرض كانت تعكس بوضوح الاهتمام الكبير والإرادة الجادة لدى الجميع في دعم مسار التنمية الخضراء تعزيزا لفرص الحاضر وحماية أيضا لمستقبل البشرية.
وبشأن مستقبل التعاون بين الصين وقطر لتبادل التجارب والبناء الأخضر المشترك، أجابت بأن قطر تسلمت راية تنظيم المعرض الدولي للبستنة "إكسبو الدوحة 2021" من الصين، وسيكون المعرض فرصة لتعزيز التعاون القطري الصيني وترسيخ مفهوم الانسجام الثقافي وتعزيز الروابط الإنسانية.
وأفادت بأن قطر حققت خلال مشاركتها في "إكسبو بكين" إنجازات كبيرة، إذ حصد جناحها أرفع جائزتين يتم منحهما للأجنحة الأجنبية المشاركة في المعرض وهما جائزة أفضل جناح أجنبي مشارك، والجائزة الكبرى للجمعية الدولية للبستنة وتجاوز عدد زيارته 2 مليون لذلك تعد تلك المشاركة المميزة دليلا قويا على قدرة قطر على تقديم نموذج ناجح ورائد في تطوير التكنولوجيا ومكافحة التصحر، معربة عن ثقتها بأن "إكسبو الدوحة" سيكون ناجحا ككل الأنشطة التي تحتضنها بلادها في مختلف المجالات.
وعما إذا كانت قطر قد استوحت أفكارا من مشاركتها في "إكسبو بكين" لدمجها مستقبلا في معرضها، أكدت أن مشاركة بلادها لم تكن من أجل المشاركة فقط، بل كان هدفها الاستفادة من تجارب الآخرين إلى جانب تقديم صورة عن النجاحات الاقتصادية والتنموية التي حققتها الدولة وتسليط الضوء على الجوانب التاريخية والاجتماعية والثقافية للمجتمع القطري.
وشددت في الختام على أن "إكسبو الدوحة 2021" سيكون فرصة لتبادل الأفكار ونقاش كل المواضيع المتعلقة بالحفاظ على البيئة ومكافحة التصحر، مع التركيز على الحلول التكنولوجية.
وأقيم معرض بكين الدولي للبستنة "إكسبو بكين 2019" في الفترة بين 29 أبريل و9 أكتوبر العام الماضي، وحضره 110 دول ومنظمات دولية، واستقبل نحو 10 ملايين زائر، وقد اعتبره الخبراء واحدا من أنجح المعارض في التاريخ وأنه شكل نموذجا رائدا لاستضافة المعارض في المستقبل.
وسيقام "إكسبو الدوحة 2021" خلال الفترة من أكتوبر 2021 إلى مارس 2022 تحت شعار "صحراء خضراء، بيئة أفضل"، ومن المتوقع أن يستقطب 3 ملايين زائر من أكثر من 80 دولة، وسيقام في حديقة البدع التي تقع في قلب العاصمة الدوحة.