مقابلة: مصرفي باكستاني سابق: الاقتصاد الصيني يعود تدريجيا إلى المنطقة الإيجابية
قال ياسين أنور، محافظ البنك المركزي الباكستاني السابق، إن الاقتصاد الصيني سيعود تدريجيا إلى المنطقة الإيجابية بعد النمو السلبي للناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول.
وتعليقا على تراجع النمو بنسبة 6.8 بالمئة على أساس سنوي، والذي أعلنته الصين رسميا في ناتجها المحلي الإجمالي في الربع الأول من هذا العام، قال المصرفي إن الفترة من يناير إلى مارس كانت "ذروة انتشار كوفيد-19، لكن الصين لديها اقتصاد قوي، ومع عودة النشاط الاقتصادي ستعود البلاد إلى المسار الإيجابي تدريجيا".
وقال أنور إنه بينما من المتوقع أن تساعد الجهود المنسقة الموجهة بالسياسات الحكومية الاقتصاد الصيني على التعافي بسرعة، فإن "الإنجاز الأعظم للصين يكمن في السيطرة على انتشار الفيروس في الوقت المناسب".
وقال إن هذا الإنجاز "هو أكبر انتصار لاقتصادها لأن الأمور بدأت تعود الى طبيعتها بعد هزيمة الفيروس، على عكس الدول المتقدمة التي لا تزال تكافح للسيطرة على انتشار المرض".
وأضاف أنور إن قطاع التصنيع الصيني انتعش بالفعل، مما ساعد على الحفاظ على الوظائف.
وتابع أن "الصين لديها موارد ضخمة للغاية تحت تصرفها ولم تستغل إمكاناتها القصوى، وسُتستخدم الموارد المالية في مجموعة أدواتها بما في ذلك تخفيضات ضريبية وإصدار سندات أخرى ضرورية لتغطية نفقات البلاد".
وقال أنور "من الناحية النقدية، تمتلك الصين الموارد الضخمة لبنك الشعب الصيني، وتلك المتعلقة بعمليات السوق المفتوحة للحد من متطلبات الاحتياطي للقطاع المصرفي".
وقال إنه يعتقد أن "هذه الإجراءات المالية والنقدية سيتم استخدامها بنشاط لإعادة تنشيط تلك المناطق التي سيتم تحفيز الطلب الكلي أو الاستهلاك فيها مرة أخرى".
وفيما يتعلق بانخفاض الطلب على المنتجات الصينية بسبب عمليات الإغلاق في جميع أنحاء العالم، أشار الخبير إلى أن تباطؤ الطلب العالمي يؤثر حاليا على الاقتصاد الصيني وسيؤثر أيضا على حسابها الجاري الذي يشهد فائضا منذ سنوات.
وأوضح "الطلب من بقية العالم سيتباطأ لذا ستتضرر صادراتها. لكن الجانب الإيجابي هو أن سعر النفط تعرض لضربة كبيرة والصين مستورد كبير للنفط ونتيجة لذلك، ستنخفض تكاليف مدخلات المنتجات المرتبطة بالنفط التي تحتاجها لقطاع التصنيع".
وقال إنه يعتقد أن "الهيكل الاقتصادي الصيني لا يزال قادرا على المنافسة بقوة بهذا الإنتاج منخفض التكلفة".
وأضاف أن "الصين باعتبارها مصنعا للعالم تحمل قيمة كبيرة الآن"، حيث أن "الصين تنفتح بوتيرة أسرع".