مقابلة خاصة: شركة سكك الحديد الصينية: فيروس كورونا لن يؤثر في انجاز مشروع الاستاد الرئيسي لمونديال قطر 2022
أكد ليو دا وي مدير مجموعة شركة سكك الحديد الصينية الدولية المحدودة في قطر، أن الشركة تعمل على انجاز العمل في مشروع الاستاد الرئيسي لبطولة كأس العالم 2022، الذي تقوم الشركة بأعمال مقاولته، في الوقت المحدد رغم التحديات التي فرضها فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).
وقال ليو دا وي، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "العالم يواجه حاليا فيروس (كوفيد-19)، وتواصل أعداد المصابين ارتفاعها في قطر، والوباء خطير بحسب الخبراء، لكن بصرف النظر عن هذا فبالنسبة لعملنا الهندسي يجب أن يكتمل مشروع الاستاد الرئيسي لمونديال 2022 في الموعد المحدد".
وتسابق قطر الزمن للانتهاء من ملاعب مونديال كأس العالم 2022، وأهمها الاستاد الرئيسي "استاد لوسيل" أيقونة ملاعب المونديال وأكبرها والذي يقع في مدينة لوسيل العصرية ويبعد (20 كلم) من العاصمة الدوحة.
وأضاف ليو "هذا ليس فقط أحد متطلبات الحدث، لكنه أيضا التزامنا تجاه اللجنة المنظمة لكأس العالم في قطر (اللجنة العليا للمشاريع والإرث) والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).. نعم الوباء لا يمكنه بأي حال أن يمنع اكتمال المشروع في الوقت المحدد، هذا تعهدنا".
وبحسب ليو، فقد أدى انتشار فيروس (كوفيد-19) لأن تعتمد الحكومة القطرية إجراءات وتفرض قيودا على دخول وخروج الأفراد في بعض المناطق، وهي إجراءات مبررة طبعا.
وأوضح أن هذه العوامل تسببت في نقص عدد الموظفين في مشروع الاستاد الرئيسي بنسبة 25 بالمائة ما قد يؤثر على تقدم المشروع، إلى جانب ذلك أدت الأوضاع المتعلقة بوباء كورونا إلى شح في الموارد وتغير في الأسعار في السوق القطري.
وذكر أنه لا يمكن حاليا تسليم العديد من المواد الاستهلاكية اليومية بسبب إجراءات الإغلاق، كما أثر عدم توريد المواد في الوقت المناسب على تقدم المشروع، لكن في الوقت نفسه لا يمكن تمديد فترة بناء المشروع جراء عوامل مثل الوباء.
ومن أجل ضمان اكتمال المشروع في الموعد المحدد، اتخذت إدارة قسم المشاريع عددا من التدابير مثل عدم التوقف خلال فترة الوباء، والتوزيع الرشيد للموارد البشرية والمادية، بالتزامن مع تعزيز إجراءات الحماية والسلامة، إذ تسعى الإدارة جاهدة لتطبيق إجراءات الوقاية بشكل صارم للحد من تأثير الوباء وضمان اكتمال المشروع في الموعد المحدد.
وتبعا لليو، فإن مشروع الاستاد الرئيسي لكأس العالم في قطر الذي تضطلع به مجموعة شركة سكك الحديد الصينية الدولية المحدودة هو أول مشروع احترافي على أعلى مستوى تنفذه الشركات الصينية للفيفا بالمشاركة في التصميم العام والمقاولات.
وبين، في هذا السياق، أن تصميم هذا المشروع معقد ويصعب تشييده، إذ يجب أن يفي بمعايير الفيفا والمعايير المحلية في أوروبا وأمريكا وقطر، ويتضمن 30 تصميما احترافيا و42 تصميما خاصا.
واستطرد قائلا "بخلاف مشاريع البناء الأخرى، فإن مشروع الاستاد الرئيسي هذا يتمتع بمعايير فنية عالية ومتطلبات جدولة صارمة للمشروع، ومن المستحيل تمديد فترة البناء بسبب الأوبئة أو عوامل أخرى".
وللتغلب على ظروف النقص الحاد في القوى العاملة، ذكر ليو أن إدارة المشروع تقوم بتوزيع العمال بشكل معقول، ولدى شخص واحد وظائف متعددة، ويتم تمديد ساعات العمل بشكل مناسب لتضخيم إمكانات الموظفين الحاليين للتنافس على الوقت المناسب والعمل السريع.
وأشار أيضا إلى أن إدارة المشروع قامت بتحديد الموظفين الأجانب المناسبين بشكل فعال ليحلوا محل الموظفين الصينيين الذين لا يستطيعون العودة إلى قطر بسبب الوضع الراهن، وفي الوقت نفسه، خصصت قنوات جديدة لتوريد المواد لمنع تأثر تقدم بناء المشروع.
وأفاد بأن تدابير ضمان تقدم المشروع التي اعتمدتها الإدارة خلال هذه الفترة الاستثنائية لاقت التفهم الكامل والدعم من قبل الموظفين، ومن بينهم مهندس الهيكل الصلب وانغ كون، الذي رغم حلول فترة إجازته إلا أنه بقي في المشروع استجابة لدعوة الشركة ويبذل قصارى جهده لإكمال المشروع في الوقت المحدد.
وقال ليو دا وي إن النتائج العظيمة التي حققتها الصين في مكافحة فيروس (كوفيد-19) كانت مصدر إلهام وتحفيز لجميع العاملين في مشروع الاستاد الرئيسي للمونديال، في مواجهة الفيروس والانتصار على الظروف الصعبة وضمان الوقاية من الوباء وسلامة البناء، لتسير أعمال المشروع ككل بسلاسة.
وكانت شركة مجموعة سكك الحديد الصينية الدولية المحدودة قد فازت في نوفمبر 2016 بمناقصة مشروع بناء الاستاد الرئيسي لكأس العالم "قطر 2022"، بقيمة إجمالية تبلغ 2.8 مليار ريال قطري (الدولار الأمريكي يساوي تقريبا 3.64 ريال) أو ما يعادل قرابة 5.17 مليار يوان، وسوف يتسع الملعب لـ 92 ألف متفرج عند اكتماله، وسيحتضن أحداثا مهمة مثل افتتاح واختتام ونهائيات المونديال.