مقابلة: خبير: الحضرنة في الصين تساعد في دفع التنمية بالعالم

التاريخ: 2020-01-21 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

قال خبير صيني خلال زيارة لوادي السليكون إن الحضرنة الخضراء والمستدامة في الصين ستشكل مثالا للدول النامية وتسهم في النهاية في دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية العالمية.

أدلى تشينغ شين لي، نائب رئيس المركز الصيني للتبادلات الاقتصادية الدولية، والذي يقوم حاليا بزيارة لمنطقة خليج سان فرنسيسكو، بهذه التصريحات خلال منتدى دولي حول التنمية المستدامة للبلدات، عُقد في بالو التو في كاليفورنيا.

وقال تشينغ أمام المنتدى الذي نظمه مركز التنمية المستدامة والمنافسة العالمية بجامعة ستانفورد "إن عدد سكان الحضر في الصين ظل يتزايد بسرعة. ومن 1978 إلى 2019، ارتفع عدد سكان الحضر من 170 مليونا إلى 850 مليونا، ما يعني أن الرقم ازداد 680 مليونا في 41 سنة تقريبا".

ومن المتوقع أن عدد السكان ذوي الإقامة الدائمة في مدن الصين سيبلغ 1.02 مليار بحلول 2030، ومعدل الحضرنة للسكان الدائميين والسكان المسجلين سيكون 70% بحلول 2030، وفقا لتشينغ.

ومقارنة مع معدل الحضرنة بالدول المتقدمة وهو 80%، لا تزال الصين تتمتع بهامش 20% للنمو، وستبقى الحضرنة قوة دافعة رئيسية للتنمية الاقتصادية بالصين خلال العقد المقبل، حسب قوله.

وأوضح تشينغ أن تجمعات المدن العنقودية الثلاثة العالمية المستوى في الصين وهي منطقة بكين - تيانجين- خبي، ومنطقة دلتا نهر اليانغتسي ومنطقة الخليج الكبرى التي تضم قوانغدونغ- هونغ كونغ- ماكاو، قد أصبحت محركات للنمو الاقتصادي الصيني، مضيفا أنه من المتوقع لهذه المناطق أن تصبح المحاور الثلاثة الرئيسية للنمو بالعالم.

وبحلول 2020، سيكون إجمالي الناتج المحلي لكل منطقة من مناطق التجمعات الحضرية هذه، أكثر من تريليوني دولار أمريكي، متجاوزا منطقة خليج نيويورك ومنطقة خليج طوكيو، باعتبارهما أبرز تجمعين حضريين بالعالم، وفقا لتشينغ.

وقال أيضا إن الحضرنة في الصين ستخلق طلبا هائلا وفرص أسواق كثيرة جدا للعالم، وخاصة في الطاقة وحماية البيئة والرعاية الصحية والتعليم.

وأكد على "أن السكان الحضريين المضافين والمسجلين حديثا في الصين، يولدون طلبا استهلاكيا جديدا قيمته 30 مليار دولار سنويا، ما يدفع نحو 7.5 تريليون دولار بالاستثمارات العامة".

وأشار أيضا إلى أن الحضرنة المستدامة في الصين يمكن أن تكون نموذجا للدول النامية.

وقال "هناك 61% من سكان العالم سيعيشون في آسيا، و17% في أفريقيا. وعند جمعهما معا، سيكون للقارتين نحو 80% من سكان العالم".

وبالنمو السكاني المتزايد والقوة الاقتصادية، سيلعب كل من آسيا وأفريقيا، وكل منهما محرك النمو الأسرع بالعالم، دورا متزايد الأهمية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية العالمية، حسب تشينغ.

رغم هذا، أشار المسئول الصيني إلى تحديات بيئية واجتماعية وشيكة، تحدد تنميتهما.

ولكنه أردف قائلا إنه "حالما تختار آسيا وأفريقيا هذا المسار (الحضرنة المستدامة) فبإمكانهما ضخ قوى هائلة تدفع التنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية بالعالم، بما يساعد على تحقيق أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة".

تحرير: تشي هونغ