تعليق: تحقيق مستقبل مزدهر لآسيا يتطلب تعاونا أوثق بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية
التاريخ: 2019-12-25 المصدر: شبكة شينخوا
في أعقاب الأزمة المالية الآسيوية لعام 1997، بادر قادة الصين واليابان وكوريا الجنوبية بإطلاق تعاونهم الثلاثي قبل 20 عاما للتغلب على الصعوبات والتخطيط من أجل تحقيق تنمية مشتركة.
وفي الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد العالمي من تصاعد حالة عدم اليقين، حيث تشتبك عناصر التعددية والأحادية في معركة مريرة، فإن وجود تعاون عميق بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية من شأنه أن يعزز التكامل الإقليمي في آسيا ويوفر الزخم والنمط اللازمين لإعادة تنشيط التعددية على المستوى العالمي.
ويواجه قادة الدول، مع اجتماعهم في مدينة تشنغدو بجنوب غرب الصين يوم الثلاثاء، مهمة عاجلة تتمثل في رسم المسار للتعاون المستقبلي.
أولا، يتعين على الدول الثلاث البناء على زخم التقدم الإيجابي الذي أُحرز في المفاوضات المتعلقة بالشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية التي تعد اتفاقية تجارية ضخمة في المنطقة، والضغط على زر التقدم السريع بشأن مفاوضات التجارة الحرة الثلاثية بينهم.
وبوصفهم لاعبين اقتصاديين رئيسيين في شرق آسيا، فقد أصبحوا أيضا شركاء تجاريين ومستثمرين رئيسيين لبعضهم البعض، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري الثلاثي بينهم 720 مليار دولار أمريكي في العام الماضي. ومن ناحية أخرى، وضعت الدول الثلاث على مدى عقود معا سلسلة قيم إنتاجية وشبكة نشطة من التجارة والتبادل التجاري، سواء فيما بينها أو في المنطقة.
ونظرا لكونها تمثل قاطرات قوية للنمو في آسيا والعالم بأسره، يتعين على الصين واليابان وكوريا الجنوبية، التي تمثل 24 في المائة من الاقتصاد العالمي، أن تقود القضية المتمثلة في تعميق التكامل الاقتصادي بالمنطقة ضد تهديدات الحمائية والانعزالية.
ثانيا، في مواجهة التغيرات العميقة التي أحدثتها الثورة الصناعية الرابعة، يتعين على بكين وطوكيو وسول الاستفادة من براعة التصنيع والابتكار الجماعي لديها، وتكثيف تعاونها في المجالات الجديدة بقطاع التكنولوجيا مثل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والجيل الخامس.
ففي الوقت الحالي، صار الميل نحو تسييس تطوير التكنولوجيات الجديدة، وخاصة الجيل الخامس، يشهد ازديادا في الغرب. لذا، يتعين على اليابان وكوريا الجنوبية الانضمام إلى الصين في مقاومة هذا الاتجاه المتمثل في عقلية المحصلة الصفرية، من أجل إيصال فوائد التقدم التكنولوجي لأكبر عدد ممكن من الناس حول العالم.
كما يتعين على الاقتصادات الثلاثة العمل على تعزيز التنمية الشاملة في المنطقة، مستعينة في ذلك بنموذج الصين- اليابان- كوريا الجنوبية + إكس لتوسيع تعاونها في أسواق رابعة أو حتى خامسة.
ونظرا لوجود تباينات في التنمية بين مختلف الدول في آسيا، يتعين على الاقتصادات الثلاث ذات الثقل، أثناء عملها على تعزيز تنميتها الخاصة، تنفيذ برامج مشتركة تساعد على دفع تنمية الاقتصادات الأخرى في المنطقة. ويمكن أن تكون جهودها المشتركة لتعزيز الربط من خلال مبادرة الحزام والطريق نقطة إنطلاق.
وأخيرا، فإن بكين وطوكيو وسول تستطيع، بل ويتعين عليها، العمل معا على الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، من أجل ضمان توفير بيئة ملائمة للتنمية المستدامة في آسيا. وإن الأطراف الثلاثة لا تحتاج فقط إلى التعامل بالشكل الملائم مع الخلافات القائمة فيما بينها، وإنما أيضا إلى لعب دور بناء في التعامل مع القضايا الساخنة الإقليمية مثل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
ويميل العديد من الأكاديميين في أنحاء العالم في الوقت الحاضر إلى تصوير القرن الـ21 بـ"القرن الآسيوي"، وهو ما يمكن اعتباره دليلا على ثقتهم في مستقبل مزدهر لآسيا. ولا يمكن أن يغدو هذا المستقبل حقيقة إلا عندما تعمل جميع الدول الآسيوية معا بشكل وثيق-- وهو مسعى تتقاسم فيه الصين واليابان وكوريا الجنوبية التزاما لا يتزعزع بلعب دور قيادي.
وفي الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد العالمي من تصاعد حالة عدم اليقين، حيث تشتبك عناصر التعددية والأحادية في معركة مريرة، فإن وجود تعاون عميق بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية من شأنه أن يعزز التكامل الإقليمي في آسيا ويوفر الزخم والنمط اللازمين لإعادة تنشيط التعددية على المستوى العالمي.
ويواجه قادة الدول، مع اجتماعهم في مدينة تشنغدو بجنوب غرب الصين يوم الثلاثاء، مهمة عاجلة تتمثل في رسم المسار للتعاون المستقبلي.
أولا، يتعين على الدول الثلاث البناء على زخم التقدم الإيجابي الذي أُحرز في المفاوضات المتعلقة بالشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية التي تعد اتفاقية تجارية ضخمة في المنطقة، والضغط على زر التقدم السريع بشأن مفاوضات التجارة الحرة الثلاثية بينهم.
وبوصفهم لاعبين اقتصاديين رئيسيين في شرق آسيا، فقد أصبحوا أيضا شركاء تجاريين ومستثمرين رئيسيين لبعضهم البعض، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري الثلاثي بينهم 720 مليار دولار أمريكي في العام الماضي. ومن ناحية أخرى، وضعت الدول الثلاث على مدى عقود معا سلسلة قيم إنتاجية وشبكة نشطة من التجارة والتبادل التجاري، سواء فيما بينها أو في المنطقة.
ونظرا لكونها تمثل قاطرات قوية للنمو في آسيا والعالم بأسره، يتعين على الصين واليابان وكوريا الجنوبية، التي تمثل 24 في المائة من الاقتصاد العالمي، أن تقود القضية المتمثلة في تعميق التكامل الاقتصادي بالمنطقة ضد تهديدات الحمائية والانعزالية.
ثانيا، في مواجهة التغيرات العميقة التي أحدثتها الثورة الصناعية الرابعة، يتعين على بكين وطوكيو وسول الاستفادة من براعة التصنيع والابتكار الجماعي لديها، وتكثيف تعاونها في المجالات الجديدة بقطاع التكنولوجيا مثل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والجيل الخامس.
ففي الوقت الحالي، صار الميل نحو تسييس تطوير التكنولوجيات الجديدة، وخاصة الجيل الخامس، يشهد ازديادا في الغرب. لذا، يتعين على اليابان وكوريا الجنوبية الانضمام إلى الصين في مقاومة هذا الاتجاه المتمثل في عقلية المحصلة الصفرية، من أجل إيصال فوائد التقدم التكنولوجي لأكبر عدد ممكن من الناس حول العالم.
كما يتعين على الاقتصادات الثلاثة العمل على تعزيز التنمية الشاملة في المنطقة، مستعينة في ذلك بنموذج الصين- اليابان- كوريا الجنوبية + إكس لتوسيع تعاونها في أسواق رابعة أو حتى خامسة.
ونظرا لوجود تباينات في التنمية بين مختلف الدول في آسيا، يتعين على الاقتصادات الثلاث ذات الثقل، أثناء عملها على تعزيز تنميتها الخاصة، تنفيذ برامج مشتركة تساعد على دفع تنمية الاقتصادات الأخرى في المنطقة. ويمكن أن تكون جهودها المشتركة لتعزيز الربط من خلال مبادرة الحزام والطريق نقطة إنطلاق.
وأخيرا، فإن بكين وطوكيو وسول تستطيع، بل ويتعين عليها، العمل معا على الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، من أجل ضمان توفير بيئة ملائمة للتنمية المستدامة في آسيا. وإن الأطراف الثلاثة لا تحتاج فقط إلى التعامل بالشكل الملائم مع الخلافات القائمة فيما بينها، وإنما أيضا إلى لعب دور بناء في التعامل مع القضايا الساخنة الإقليمية مثل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
ويميل العديد من الأكاديميين في أنحاء العالم في الوقت الحاضر إلى تصوير القرن الـ21 بـ"القرن الآسيوي"، وهو ما يمكن اعتباره دليلا على ثقتهم في مستقبل مزدهر لآسيا. ولا يمكن أن يغدو هذا المستقبل حقيقة إلا عندما تعمل جميع الدول الآسيوية معا بشكل وثيق-- وهو مسعى تتقاسم فيه الصين واليابان وكوريا الجنوبية التزاما لا يتزعزع بلعب دور قيادي.
تحرير: تشي هونغ