وزير الخارجية الكمبودي: التنمية السلمية الصينية تفيد العالم أجمع
قال وزير الخارجية الكمبودي شييف ييسانغ إن التنمية الصينية السريعة ليست نعمة للشعب الصيني فقط ولكن أيضا للبشرية فى العالم، ومن بينه الكمبوديون.
وخلال حديثه في المنتدى الصيني - الكمبودي الأول حول الشراكة الاستراتيجية الشاملة للتعاون يوم السبت، قال ييسانغ إن الصين لعبت دورا رائدا في مساعدة الدول فى انحاء العالم في تطوير اقتصادها ومجتمعاتها.
وأوضح أن "التنمية الصينية السريعة في جميع المجالات وفرت العديد من المزايا، ليس فقط للشعب الصيني ولكن أيضا لشعوب العالم"، مضيفا أن الصعود الصيني السلمي "أسهم أيضا بشكل مهم في السلام والازدهار والتنمية في المنطقة والعالم."
وأشاد بالصين لتحقيقها أكبر معجزة للحد من الفقر فى تاريخ البشرية عن طريق انتشال 700 مليون شخص من الفقر منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وقال الدبلوماسي إن "التنمية الصينية أسهمت في التنمية الاجتماعية - الاقتصادية بكمبوديا وجميع الدول بالمنطقة والعالم."
وأوضح ييسانغ، الذي يترأس أيضا المعهد الوطني للدبلوماسية والعلاقات الدولية، أن مبادرة الحزام والطريق والتى اقترحتها الصين في عام 2013، لعبت دورا محوريا في دفع النمو العالمي وتطوير البنية التحتية المادية والتبادلات الثقافية والاتصالات الشعبية.
وذكر أن "مبادرة الحزام والطريق مع صندوق طريق الحرير والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لعب دورا رئيسيا في تعزيز الشراكة ودعم التنمية المربحة للطرفين بين جميع الدول المشاركة."
وبالحديث حول العلاقات الصينية - الكمبودية، ذكر ييسانغ أن الصين وكمبوديا أقامتا علاقات دبلوماسية فى 19 يوليو عام 1958، وتم الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة للتعاون عام 2010.
وأوضح أن الصين أحد أكبر الشركاء التجاريين لكمبوديا ومن المتوقع زيادة مستوى التجارة الثنائية بينهما ليصل إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2023.
وفيما يخص الاستثمار، ذكر أن الصين أكبر مستثمر هنا باستثمارات تراكمية بلغت حوالي 21 مليار دولار أمريكي منذ 1994 حتى الآن، مضيفا أنه فيما يخص السياحة تعتبر الصين أكبر مصدر للعائدات لكمبوديا بنحو اكثر من مليونى سائح صيني زار المملكة العام الماضي.
وقال إن العلاقات الممتازة بين كمبوديا والصين قائمة على مبدأ المعاملة المتساوية والثقة المتبادلة من أجل منفعة متبادلة.
وقال ييسانغ إن "بلاده تلتزم بشدة بسياسة صين واحدة، في الوقت الذي تحترم فيه الصين بشدة استقلال كمبوديا وسيادتها."
وجذب المنتدى الذي عقد تحت شعار "شراكة صينية - كمبودية استراتيجية شاملة تجاه مجتمع مصير مشترك: نحن ننمو معا" ، أكثر من 80 باحثا من الدوائر الأكاديمية والمجتمعات الفكرية والجامعات والمؤسسات الحكومية في الصين وكمبوديا وبعض دول الآسيان.