شي يدعو إلى دفع العلاقات الصينية-السلفادورية إلى مستوى أعلى
التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الثلاثاء برئيس السلفادور نجيب أرماندو أبوكيلة أورتيز في بكين، حيث دعا البلدين إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.
وأعرب شي عن ترحيبه بزيارة الدولة الأولى التي يقوم بها أبوكيلة إلى الصين، وقال إن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسلفادور تعد حدثا مهما في تاريخ العلاقات الثنائية.
وأوضح شي أن "إقامة العلاقات الدبلوماسية تفتح باب التعاون الثنائي، وتتوافق مع اتجاهات التطور التاريخي كما تتفق مع المصالح الأساسية للشعبين."
وأقامت الدولتان العلاقات الدبلوماسية في أغسطس 2018.
كما امتدح شي التطور القوي للعلاقات الثنائية في العام الماضي، وأشاد بقرار أبوكيلة بالحفاظ على العلاقات الصينية-السلفادورية وتطويرها.
وقال شي لـ أبوكيلة خلال المحادثات التي أجريت في قاعة الشعب الكبرى: "لقد أظهرْتَ رؤية استراتيجية باعتبارك رجل دولة وتحملتَ مسؤولية تاريخية."
وأعرب الرئيس الصيني عن استعداد الصين للعمل مع السلفادور لتعزيز الثقة المتبادلة وتوسيع التبادلات والتعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض من أجل زيادة تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستوى جديد.
ودعا شي الجانبين إلى تعزيز التعاون في مجالات بناء البنية التحتية والزراعة ومراقبة الجودة والطاقة والحفاظ على المياه والعلوم والتكنولوجيا لصالح الشعبين.
وأعرب شي عن ترحيب الصين بالسلفادور للمشاركة في بناء الحزام والطريق، لافتا إلى استعداد بكين لاستيراد المزيد من المنتجات عالية الجودة مثل السكر والبن من السلفادور.
كما شجع كلا البلدين على إجراء التبادلات بين الحكومات والهيئات التشريعية والأحزاب السياسية ودوائر الأعمال والشباب ومراكز الفكر ووسائل الإعلام.
وقال شي إن العديد ممن زاروا الصين من السلفادور قالوا إنهم كانوا ينظرون إلى الصين على أنها لغز قبل وصولهم لكنهم باتوا مفتونين بها بعد وصولهم إليها.
وترحب الصين بزيارة المزيد من ابناء الشعب السلفادوري لها، وترغب في تكثيف التبادلات الشعبية والتفاهم المتبادل من أجل بناء أساس اجتماعي قوي وواسع للتنمية الدائمة والصحية والمستقرة للعلاقات الثنائية.
ومن جانبه، قال أبو كيلة إن أهالي السلفادور يولون اهتماما كبيرا ويعلقون آمالا كبيرة على زيارته للصين.
ووصف أبو كيلة الصين بأنها أمة عظيمة تلعب دورا مهما على الساحة الدولية، وأعرب عن إعجابه بتاريخ الصين وثقافتها الرائعة وإنجازاتها الكبيرة.
ولفت إلى أنه على الرغم من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل عام واحد فقط، إلا أنهما يتمتعان بإمكانيات كبيرة ويمكنهما بالتأكيد أن يكونا صديقين جيدين لبعضهما البعض.
وقال أبو كيلة إنه يعتقد أن تطوير العلاقات مع الصين يمكن أن يجلب للشعب السلفادوري المزيد من الفرص والفوائد.
وفي معرض إعرابه عن أمله في التعلم من تجربة شي للحوكمة، قال أبو كيلة إنه ملتزم بتطوير صداقة طويلة الأجل مع الصين وتطوير العلاقات معها بالتوازي مع العلاقات الثنائية الرئيسية الأخرى.
وقال أبو كيلة إن السلفادور تلتزم بسياسة صين واحدة وستدعم الصين في تحقيق إعادة التوحيد السلمي.
وأوضح أن بلاده تقدر مساعدة الصين وتتطلع إلى التعاون معها في مجالات الاستثمار والتجارة وبناء البنية التحتية والزراعة والسياحة والثقافة والعلوم والتكنولوجيا، وكذلك بناء الحزام والطريق.
وأعرب أبو كيلة عن أمله في أن تكون زيارته نقطة انطلاق جديدة للعلاقات بين السلفادور والصين وأن تفتح مستقبلا مشرقا للعلاقات الثنائية.
وبعد المحادثات، شهد الرئيسان توقيع سلسلة من الاتفاقيات الثنائية. كما أصدر البلدان بيانا مشتركا اليوم.
ووصل أبو كيلة إلى الصين أمس الأول الأحد في زيارة دولة تستمر ستة أيام بدعوة من شي.