مقابلة: رئيس وزراء إثيوبيا السابق: التعاون مع الصين يلعب دورا فعالا في تطوير الزراعة بإفريقيا
قال رئيس وزراء إثيوبيا السابق هايلي مريام ديسالين إن التعاون مع الصين يلعب "دورا فعالا للغاية" في التنمية والتحول الزراعيين بإفريقيا.
وذكر ديسالين، في مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الثلاثاء في العاصمة الرواندية كيغالي، أن تحول إفريقيا يركز على نقل زراعتها من الكفاف إلى التجارة، ما يعني إنتاج فائض للأسواق وجعل الزراعة تجارة.
يشغل رئيس وزراء إثيوبيا السابق الآن منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة زراعية مقرها إفريقيا يطلق عليها اسم (التحالف من أجل ثورة خضراء في إفريقيا). ووصل إلى رواندا من أجل إطلاق قمة منتدى الثورة الخضراء الإفريقية 2020 المقرر إقامتها في سبتمبر من العام القادم.
وأوضح أن التحول الزراعي في إفريقيا يعني أيضا توفير المدخلات اللازمة للمرحلة التالية من التنمية والمتمثلة في التصنيع الزراعي والتصنيع القائم على الزراعة، مشيرا إلى أن هذا التحول يعني وجود نظام زراعي حديث باستخدام التكنولوجيات الرقمية التي تساعد على تحويل نظام الإنتاج الزراعي بأكمله وإشراك معظم الشباب الإفريقي العاطلين عن العمل.
وقال إن "الأمن الغذائي والتغذوي وإنتاج فائض للأسواق كلها مسائل تخص التحول الزراعي".
فبعدما بدأت إثيوبيا التحول الزراعي، استعانت بخبراء من الصين، ساعدوا هذا البلد الواقع في شرق إفريقيا على تطوير نظم الإرشاد الزراعي، هكذا لفت ديسالين.
وأشار أيضا إلى أن الخبراء الصينيين قاموا أيضا بتدريب وكلاء إرشاد زراعي في إثيوبيا بأعداد ضخمة وتعلم الخبراء الإثيوبيون من الخبراء الصينيين.
وأضاف أن هذه الأمور ساعدت على تحويل نظام الإرشاد الزراعي في إثيوبيا، كما أجرت الدولتان بحوثا مشتركة لنقل المزيد من المعارف والممارسات إلى إثيوبيا.
وذكر أن إثيوبيا استفادت من الصين من خلال نقل التكنولوجيات، فيما أتاحت البحوث المشتركة الفرصة لتحسين البذور الإثيوبية والإفريقية لتصبح بذورا عالية الإنتاجية.
وقال إن إثيوبيا تحصل أيضا على دعم مالي من الصين من حيث القروض الميسرة والمنح المجانية التي ساعدت البلاد على المضي قدما، مشيرا إلى أن إثيوبيا هي أفضل مثال لدور الصين في التنمية والتحول الزراعيين بإفريقيا.
وذكر ديسالين أن الصين تعد مثالا جيدا يحتذى به بالنسبة لإفريقيا في مسألة تحويل الزراعة وتحقيق القضاء التام على الجوع، ولكن لا يجوز لإفريقيا استنساخ هذا الأمر من الصين.
وأوضح أنه يتعين على إفريقيا تطبيق المبادئ الأساسية والمنهجيات المستخدمة في الصين بشكل يتوافق مع ظروفها الخاصة.
وسوف يترأس ديسالين فريقا من التحالف من أجل ثورة خضراء في إفريقيا لحضور منتدى صيني - إفريقي بشأن الزراعة في مقاطعة هاينان بجنوب الصين في ديسمبر، والذي قال إنه سيقدم لإفريقيا العديد من الدروس.
وقال ديسالين "إن هذه المنتديات مهمة للغاية بالنسبة لنا للعمل مع الصين. فلدينا برامج متصلة بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب. وسنعمل مع برامج التعاون فيما بين بلدان الجنوب بشكل جيد للغاية، ومرة أخرى لدينا منتدى التعاون الصيني - الإفريقي (فوكاك)، الذي يمثل الإطار العام لعملنا".
وذكر ديسالين، أثناء حديثه عن التعاون الزراعي المحتمل بين الصين وإفريقيا "أعتقد أن هناك عملا ضخما يتعين علينا القيام به مع الحكومة والقطاع الخاص ومجموعات المجتمع المدني".
من المقرر أن تستضيف رواندا قمة منتدى الثورة الخضراء الإفريقية 2020 في الفترة من 8 إلى 11 سبتمبر 2020. وتهدف القمة السنوية إلى تنشيط الإرادة السياسية ودفع السياسات والبرامج والاستثمارات اللازمة لتحقيق تحول زراعي شامل ومستدام في أنحاء إفريقيا.