مقابلة خاصة: رجل أعمال مصري يشيد بالنجاح الكبير لمعرض الصين الدولي للواردات

التاريخ: 2019-11-14 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

رأى رئيس لجنة "تنمية العلاقات مع الصين" بجمعية رجال الأعمال المصريين أحمد منير عزالدين، أن توقيع صفقات مبدئية بـ 71.13 مليار دولار خلال معرض الصين الدولي للواردات، في نسخته الثانية الذي انتهت فعالياتها الأحد الماضي، يؤكد نجاح المعرض، الذي وصفه بـ "الأكبر في العالم".

وقال عز الدين، في مقابلة مع وكالة أنباء الصين (شينخوا)، إن " توقيع هذه الصفقات يؤكد دون شك النجاح الكبير للمعرض، فهو معرض ضخم وممتاز، ويمثل ملتقى لمعظم دول العالم التي حضرته بوفود كبيرة، وسيتصدر المعارض في العالم".

وأضاف أن "نجاح المعرض يساعد على تعزيز التبادل التجاري بين الصين ودول العالم، ويكمل مبادرة (الحزام والطريق)، التي تعتبر آلية لزيادة التعاون التجاري بين الدول المشاركة في المبادرة".

وتابع "اعتقد أن الصين تقوم بإحياء دورها فى العالم لكن ليس كدولة مصنعة بل كمحطة للتجارة العالمية".

وشارك عزالدين في معرض الصين الدولي للواردات في نسخته الأولى التي جرت خلال العام الماضي.

ودعا الشركات المصرية إلى المشاركة فى الدورات المقبلة للمعرض، لأنه يوفر فرصا كبيرة للتعاون البيني، خصوصا أن الصين ومصر وقعتا اتفاقية مبادلة العملة، في خطوة من شأنها تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

وسمح البنك المركزي المصري، للبنوك في البلاد بالتعامل باليوان الصيني، حيث بدأ بنك (إتش إس بي سي) بالفعل هذه الخطوة، التي تدرسها بنوك أخرى، بهدف تمكين الشركات المصرية من تمويل عمليات التجارية مع الشركات الصينية بالعملة الصينية.

وقال عزالدين، إن "الصين سوق كبيرة وضخمة بل الأكبر في العالم.. وهناك انفتاح صيني كبير على بعض المنتجات المصرية مثل الحاصلات الزراعية، ما يوفر فرصة للنمو السريع للصادرات المصرية إلى الصين".

وواصل أن "المعرض يمكن اعتباره آلية رئيسية لتحسين الميزان التجاري بين القاهرة وبكين.. فالمشاركة فى المعارض توفر فرصة لفتح الباب أمام منتجات جديدة للتصدير، وبالتالي تقل الفجوة فى الميزان التجاري بين البلدين".

وبلغ حجم التبادل التجاري بين الصين ومصر في عام 2018 نحو 13.8 مليار دولار، من بينها 12 مليار دولار صادرات صينية لمصر، وفق إحصائيات رسمية.

وزاد عزالدين، أن الصين أكبر مصدر فى العالم لكنها فى نفس الوقت ثاني أكبر مستورد في العالم، ما يعني أننا أمام فرصة كبيرة جدا لتصدير المنتجات إليها.

وأردف "يجب أن تستفيد مصر من نجاح تجربة الصين فى مجال تنمية الصادرات من خلال كفاءة العمل، لأن الجودة هى التى تنجح، والصين نجحت في أن تنتج منتجات بجودة عالمية وسعر مميز، لذلك لابد من الاهتمام بالجودة لزيادة صادراتنا".

واعتبر أن استثمارات الصين في مصر "ضخمة"، مشيرا إلى استثماراتها في العاصمة الإدارية الجديدة والمنطقة الصناعية الصينية بالسويس وغيرها من المشرعات الكبيرة.

وتوجد المنطقة الصناعية التي تقوم بتطويرها شركة (تيدا مصر) الصينية، وتزيد مساحتها الإجمالية عن 7 كيلو مترات مربعة، في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في العين السخنة بمحافظة السويس، شرق العاصمة القاهرة.

ووفقا لإحصائيات الهيئة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس، فإن المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية الصينية شملت تطوير مساحة 1.34 كيلو متر مربع، واجتذبت حوالي 68 شركة باستثمارات بلغت مليار دولار أمريكي، مما وفر أكثر من 3700 فرصة عمل للشباب المصري.

ومن المتوقع أن تجذب المرحلة الثانية القائمة حاليا، والتي تستهدف تطوير 6 كيلومترات مربعة، حوالي 150 شركة إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتوفر نحو 40 ألف فرصة عمل.

في الوقت نفسه، تقوم الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية، ببناء منطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، على بعد حوالي 50 كم شرق القاهرة، بما في ذلك البرج الأيقوني المقرر أن يتجاوز ارتفاعه 385 مترا، ليصبح أطول ناطحة سحاب في أفريقيا.

وتجاوز عدد الشركات الصينية العاملة في مصر 1600 شركة، باستثمارات إجمالية بلغت سبعة مليارات دولار، ووفرت نحو 30 ألف فرصة عمل.

تحرير: تشي هونغ