مقابلة خاصة: معرض الصين الدولي للواردات فرصة لتعزيز التبادل التجاري وتنمية اقتصاديات الدول الأخرى

التاريخ: 2019-11-12 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

اعتبر الدكتور مصطفى إبراهيم نائب رئيس مجلس الأعمال المصري الصيني، أن معرض الصين الدولي للواردات "منصة تعاون كبيرة" بين الصين والعالم، ودليل على "انفتاح ثاني أكبر قوة اقتصادية"، وهو أمر من شأنه المساعدة فى تنمية اقتصاديات الدول الأخرى وتعزيز التبادل التجاري.

وقال إبراهيم، في مقابلة مع وكالة أنباء الصين ((شينخوا))، إنه "بكل تاكيد الصين تقوم بأمر غير مسبوق، فالدول تقيم معارض للتصدير، لكن اعتقد أن الصين هى الدولة الوحيدة التي تقيم معرضا دوليا للاستيراد على أراضيها، وهذا أمر جديد، ويحسب للدولة الصينية".

ومن المقرر أن تختتم فعاليات الدورة الثانية للمعرض، الذي يقام في مدينة شنغهاي، اليوم.

وبلغ إجمالي الصفقات المبدئية التي جرت في الدورة الأولى للمعرض حوالى 57.8 مليار دولار أمريكي، وفقا للسفير الصيني بالقاهرة لياو لي تشيانغ.

ورأى إبراهيم، أن بلوغ التعاقدات خلال النسخة الماضية للمعرض إلى 57.8 مليار دولار "أمر ممتاز جدا"، يؤكد نجاح المعرض، وتوقع أن تزداد قيمة هذه التعاقدات مع اتمامها.

وأوضح أن المعرض يبرز "دون شك انفتاح الصين، وهى ثاني أكبر قوة اقتصادية فى العالم، للاستيراد من دول العالم، وهذا أمر رائع جدا، لأنه يساعد على زيادة التجارة البينية".

وتابع أن "الصين تبحث عن شركاء جدد، واعتقد أن أفريقيا من العملاء الذين من الممكن أن تنمو علاقاتها الاقتصادية (مع الصين) بشكل كبير، لأن العلاقات بين الجانبين ما زال بوسعها التنمية أكثر من ذلك".

واستطرد أن "الصين تحاول أن تساعد فى تنمية اقتصاديات الدول الأفريقية، وبالتأكيد ستستورد بضائع بجودة عالية، والتجارة البينية مع أفريقيا مفيدة للطرفين".

وأردف أن إقامة معرض شنغهاي للواردات، إلى جانب مبادرة "الحزام والطريق"، يؤكد رغبة الصين في تعزيز التبادل التجاري مع العالم، لا سيما أن الصين تؤمن بمبدأ الكسب المشترك.

وتشارك 23 شركة مصرية في فعاليات الدورة الثانية للمعرض، حيث تعرض في الجناح المصري، البالغ مساحته أكثر من 360 مترا مربعا، المنتجات الزراعية والخدمات والحرف اليدوية وغيرها.

ورأى إبراهيم، أن "مشاركة هذا العدد من الشركات المصرية في معرض دولي بهذا الحجم أمر جيد.. لا سيما أن المعرض فرصة للتواصل وإبرام الصفقات".

وفي رده على سؤال حول إمكانية اعتبار هذا المعرض وسيلة لإحداث توازن في الميزان التجاري بين الصين ومصر، قال إن الأخيرة تصدر للصين حاليا منتجات مثل البرتقال والعنب والتمور وغيرها، وهذه السلع يمكن أن تؤدي إلى نقلة كبيرة في الصادرات المصرية للصين.

وأشار إلى رضاء المستهلكين الصينيين على السلع الزراعية المصرية، حيث يرونها منتجات جيدة ذات مذاق جيد وسعر مناسب، ودعا المصدرين المصريين إلى استغلال هذا الأمر في زيادة الصادرات للسوق الصينية.

وأكد أن " انفتاح الصين على استيراد الحاصلات الزراعية المصرية أمر إيجابي وجيد .. ومصر هي المسئولة الآن عن زيادة صادراتها للسوق الصينية".

وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والصين في عام 2018 نحو 13.8 مليار دولار، من بينها 12 مليار دولار صادرات صينية لمصر، وفق إحصائيات رسمية.

وتابع أن "الاستثمارات الصينية متواجدة بقوة في مصر، وفى تزايد مستمر، وهناك أوجه تعاون فى عدة مجالات.. فالشركات الصينية تنفذ مشروع حي الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة، ومنطقة كبيرة للنسيج فى مدينتي السادات والمنيا.. الصين مهمة بالنسبة لنا، لأن لديها تجارب متراكمة فى أماكن كثيرة، ومصر فى حاجة لها".

وشدد على أن التجربة الاقتصادية الصينية "تجربة غير مسبوقة فى التاريخ البشري"، مشيرا إلى أن الصين تحولت خلال عقود إلى أكبر دولة مصدرة فى العالم.

واختتم قائلا إنه "دون شك، الصين شهدت طفرات اقتصادية، واعتقد أننا يمكن أن نستفيد من هذه التجربة من خلال نقل جزء منها إلى مصر".

تحرير: تشي هونغ