مقالة خاصة: التعاون الصيني-اليوناني في إطار الحزام والطريق نموذج للدول الأوروبية

التاريخ: 2019-11-12 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

يعد التعاون الصيني-اليوناني في إطار مبادرة الحزام والطريق التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ منذ ستة أعوام نموذجا للتعاون متبادل النفع بين الصين ودول الاتحاد الأوروبي، حسبما ذكر مسؤولون وباحثون ورجال أعمال.

وأشاد الحاضرون في مؤتمر بشأن العلاقات الثنائية ومبادرة الحزام والطريق نظم في مؤسسة ((أيكاتيريني لاسكاريديس)) في ميناء بيرايوس في نهاية الأسبوع بالتعاون الصيني-اليوناني في البنية التحتية والشحن والتمويل والتجارة والسياحة والطاقة والتعليم والثقافة ومجالات أخرى.

وقال شيه فو تشان، رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إن "مبادرة الحزام والطريق فرصة رئيسية تاريخية للتنمية المشتركة. يقدم التعاون الصيني-اليوناني في إطار الحزام والطريق نموذجا للتعاون متبادل النفع لدول الاتحاد الأوروبي."

وتعد اليونان من بين دول الاتحاد الأوروبي الأولى التي توقع على وثيقة تعاون حكومية مع الصين لدفع التعاون المشترك في إطار الحزام والطريق.

وفي أبريل، انضمت اليونان إلى آلية تعاون الصين ودول وسط وشرق أوروبا كعضو كامل، ما خلق فرصا جديدة لتنمية الآلية وكذلك العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي والارتباطية بينهما.

وأعطى التعاون الإقليمي الناجح زخما لفرص المبادرة في أوروبا، بحسب المشاركين في المؤتمر.

ومن خلال الاستثمار الصيني، تحول ميناء بيرايوس اليوناني، مشروع رئيسي في التعاون الثنائي في إطار مبادرة الحزام والطريق، إلى أحد أكبر موانئ الحاويات في البحر المتوسط. كما أصبح ممر نقل رئيسي يربط الميناء بأوروبا الوسطى.

وبلغت عائدات الميناء 70.6 مليون يورو (نحو 77.8 مليون دولار أمريكي) في النصف الأول من 2019، بزيادة 11.2 بالمئة على أساس سنوي.

وذكر ثانوس دوكوس، نائب مستشار الأمن الوطني، في المؤتمر، مشددا على عزم اليونان لدفع تعزيز التعاون مع الصين، أن "ميناء بيرايوس من أوائل المشروعات الرئيسية ... ومبادرة الحزام والطريق عمل مستمر ويجب بذل المزيد، ولكن النتائج ملموسة وإيجابية."

وأوضح المسؤول اليوناني أنه يمكن لليونان أن تكون جسرا تكميليا بين الاتحاد الأوروبي والصين، مشددا على الحاجة إلى بناء الثقة وضمان أن تصبح النتائج النهائية مربحة للجميع.

ومتحدثا بشأن إمكانات التعاون بين الصين واليونان في إطار الحزام والطريق، قال إنه يوجد الكثير الذي من الممكن تحقيقه في المستقبل، بداية من الشحن والسياحة إلى الثقافة.

وذكرت ستيلا كوستوبولو، أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد في جامعة أرسطو في سالونيك باليونان، "اليوم مع تعميق العولمة، تعطي مبادرة الحزام والطريق، التي تضرب جذورها في روح طريق الحرير القديم، زخما للتعاون بين الدولتين اللتين تتسمان بحجمين ونظامين وثقافتين مختلفتين."

وقالت كوستوبولو، وهي أيضا رئيسة مركز سياحة طريق الحرير الأوروبي متعدد التخصصات، إن إمكانية رؤية المزيد من السياح الصينيين في اليونان في السنوات المقبلة والمزيد من التفاهم والتعاون عبر التبادلات الشعبية واعدة.

وأضافت "بالنسبة للصين، اليونان، عضو في الاتحاد الأوروبي، تتمتع بموقع استراتيجي كونها بوابة لأوروبا والمنطقة الأوسع ومركز نقل على طريق الحرير البحري."

وفي مقالة نشرت في صحيفة ((كاثيميريني)) (ذا ديلي)، أشار رئيس الوزراء اليوناني السابق جورج باباندريو أيضا إلى التعاون الثنائي في إطار مبادرة الحزام والطريق والآفاق الجديدة للتعاون.

وأشار إلى أن التحديات الرئيسية للعولمة تتطلب التعاون الدولي.

وذكر أن "التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق يتمتع بفرص عظيمة"، قائلا "استثمار شركة ((كوسكو)) الصينية للشحن في ميناء بيرايوس من أكثر الأمثلة الناجحة في هذه المبادرة.

تحرير: تشي هونغ