مقابلة: سفيرة: مبادرة الحزام والطريق توفر زخما للصين وعمان لتعزيز التعاون المربح بينهما

صرحت سفيرة الصين لدى سلطنة عمان لي لينغ بينغ في مقابلة بأن مبادرة الحزام والطريق توفر زخما كبيرا للصين وعمان لتعزيز التعاون المربح للجانبين والقائم بالفعل بينهما.

وأدلت لي بذلك خلال مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) قبل الزيارة المقبلة لكبير المستشارين السياسيين الصينيين لكل من مصر وسلطنة عمان.

وسيجري وانغ يانغ، رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، زيارتين رسميتين للبلدين في الفترة من 10 إلى 16 نوفمبر.

وقالت لي إن التنمية المشتركة لمبادرة الحزام والطريق أصبحت محركا "لا ينضب" للبلدين لتحقيق منافع متبادلة وتنمية مشتركة.

ونوّهت إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1978، تمتعت العلاقات الثنائية بتطور مستمر وقوي، مشيرة إلى أنه في 2018، تأسست شراكة استراتيجية بين البلدين، ما يفتح صفحة جديدة في العلاقات الصينية-العمانية.

ولفتت لي بقولها "في الوقت الحالي، يتمتع البلدان بتفاهم متبادل رفيع المستوى، ويدعم كل منهما الآخر في الشؤون الإقليمية والدولية، ويعززان التبادلات والتعاون في جميع المجالات، ويظهران رغبة قوية في التوصل إلى شراكة استراتيجية شاملة ومتعمقة."

وأضافت أن "التعاون التجاري هو الأطول والأكثر نشاطا في العلاقات الثنائية بين البلدين. إنه يربط شعبي الجانبين، ويحقق فوائد ويعزز مستوى معيشة الشعبين الصيني والعماني."

وأشارت السفيرة الصينية إلى أن الصين تعد أكبر شريكة تجارية لسلطنة عمان وأصبحت الأخيرة رابع أكبر شريكة تجارية للصين بين الدول العربية.

وفي 2018، بلغ حجم التجارة الثنائية 21.7 مليار دولار أمريكي، بزيادة 40 بالمئة على أساس سنوي.

وفي النصف الأول من العام الجاري، بلغ حجم التجارة بين الصين وعمان 10.6 مليار دولار، بزيادة 6.3 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين وصلت واردات الصين من عمان إلى 9.2 مليار دولار، بزيادة 8.4 بالمئة على أساس سنوي.

ونوّهت لي إلى أنه مع تنامي التبادلات والتعاون، عززت الصين وعمان التعاون فى مزيد من المجالات، بما فيها الثقافة والزراعة والسياحة والاستثمار والتمويل والطيران والموارد البشرية.

وقالت السفيرة الصينية إن "عمان أيضا مؤيدة نشطة لمبادرة الحزام والطريق. وفي مايو 2018، وُقع على مذكرة تفاهم بين الحكومتين بشأن بناء الحزام والطريق، ونُفذ بموجبها تعاون مثمر."

وأضافت أنه في إطار الحزام والطريق، نفذت الشركات الصينية في سلطنة عمان مشروعات بلغت مبيعاتها الإجمالية أكثر من 6 مليارات دولار، في مجالات مثل الاتصالات والكهرباء.

وتشير المبادرة المقترحة، من جانب الصين عام 2013، إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، ويهدفان إلى بناء شبكة تجارة وبنية تحتية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا على طول طرق التجارة القديمة لطريق الحرير.

وقالت لي إن إجمالي استثمارات الشركات الصينية في عمان بلغ 2.5 مليار دولار، وتشمل التنقيب عن النفط والغاز وتطويره، وصيد الأسماك، والمعالجة والتصنيع، والتجارة واللوجيستيات.

وأضافت "سنواصل التنفيذ الجاد للتوافقات التي توصل إليها زعيما الدولتين وتعميق التعاون العملي في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والتبادلات الشعبية."